رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير صينى يشيد بـ «حياة كريمة»: أكبر مشروع عملاق فى تاريخ مصر الحديث

حياة كريمة
حياة كريمة

أشادت وكالة شينخوا الصينية بمبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية قرى الريف، واصفة إياها بأنها أكبر مشروع عملاق في تاريخ مصر الحديث يهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة وخلق حياة أفضل للمواطنين. 

واعتبرت الوكالة بأن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تعد أكبر مشروع لتنمية القرى في مصر من خلال توفير الخدمات الأساسية لأكثر من 58 مليون نسمة، فضلًا عن خلقها الآلاف من فرص العمل للسكان في الريف.

ونقلت الوكالة الصينية عن أحد المزارعين في محافظة المنيا ويدعى محمد خيري، 32 عاما، قوله "أنه في السنوات الماضية، تم الإعلان عن العديد من المشاريع المماثلة لتنمية المناطق الريفية، لكن تنفيذها تعطل لأسباب غير معروفة".

وأضاف "منذ إطلاق مبادرة (حياة كريمة)، وأنا أرى حولي المهندسين والعمال يبنون طرقًا جديدة وشبكات صرف صحي"، مشيرا إلى أن هذا المشروع يساعد في توفير المياه النظيفة، وتحسين الصرف الصحي الفقيرة، وتوفير الغاز الطبيعي وإضافة المزيد من المدارس والمستشفيات إلى القرى.

خفض معدلات البطالة

وتابع "خيري" في تصريحه للوكالة الصينية، أن المبادرة ستعمل أيضًا على خفض معدلات البطالة في المناطق الريفية لأن العديد من السكان يعملون في أعمال البناء بدلاً من ترك منازلهم للنضال في المدن.

ونوهت الوكالة، إلى أن تكلفة المبادرة المعلن عنها تزيد علي 700 مليار جنيه مصري (ما يقرب من 45 مليار دولار أمريكي)، بحسب تصريح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مؤكدة أنها مشروع تموله مصر بنسبة 100 بالمائة، ويغطي 4584 قرية في جميع أنحاء البلاد. 

من جانبه، قال وليد جاب الله، أستاذ الاختصاصات المالية والاقتصادية بجامعة القاهرة، في حديثه لـ"شينخوا"، إن المبادرة تعد أكبر مشروع في البلاد لتنمية القرى، ومن المتوقع أن يرفع مستوى معيشة 58 مليون نسمة من خلال إنتاج الخدمات الأساسية.

خطوة كبيرة تتجاوز توقعات المصريين

وأشار جاب الله، وهو أيضًا عضو في الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، إلى أن المبادرة تمثل خطوة كبيرة تتجاوز حتى توقعات المواطنين ، وستصل السياسات ذات الصلة إلى النطاق الواسع للأشخاص الأكثر حاجة.

وأوضح جاب الله أن "المبادرة تتعلق بشكل أكبر بخلق حياة أفضل في القرى المستهدفة"، موضحًا أن السكان سيتمتعون بإمدادات جيدة من الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي، فضلا إلى أنه سيتم تجهيز القرى بطرق متطورة وخدمات صحية وتعليمية وثقافية ومجمعات حكومية فعالة، بينما من المتوقع أيضًا إطلاق مشاريع صغيرة في المستقبل.

خلق فرص العمل 

ويرى الخبير الاقتصادي أنه من خلال تنفيذ هذا المشروع التنموي، سيتم خلق الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مشاريع البناء والصيانة على المدى القصير والطويل.

وأشار إلى أن "المبادرة تتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة"، مشيرًا إلى أنها ستلائم الضرورات البيئية من خلال تقليل الانبعاثات الضارة، وهو عامل مهم للحفاظ على قدرات الأجيال القادمة.

وبحسب جاب الله، فإن تطوير القرى وتطويرها سيضيق نسبيًا الفجوة بين المدن والقرى ويزيد من مؤشرات الرضا بين سكان الريف.

انتعاش اقتصادي 

من جهته، قال سعيد توفيق، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة عين شمس، أن "التمويل الضخم للمشروع سيسرع الانتعاش الاقتصادي وسط تداعيات كورونا من خلال زيادة عائدات الشركات والمصانع المصرية".

وأضاف أن الريف المصري في حاجة ماسة للتغيير على جميع المستويات حيث عانت القرى من ظروف سيئة لفترة طويلة، وقال إنه بمجرد الترويج للمبادرة، سيتم تحسين الظروف المعيشية للسكان هناك، وبالتالي تحفيز النمو الاقتصادي.