رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«CNN» تحتفي باكتشاف حطام سفينة حربية من العصر البطلمى بالإسكندرية

حطام سفينة حربية
حطام سفينة حربية من العصر البطلمى

أبرزت شبكة “سي إن إن” الأمريكية في نسخته الانجليزية الاكتشاف الأثري الأخير “حطام سفينة حربية من العصر البطلمى وبقايا منطقة جنائزية إغريقية بالإسكندرية”. 

وتحت عنوان "مدينة غارقة" في مصر، أحتفت الشبكة الأمريكية بالاكتشافات الأخيرة في مصر، وقالت: “لقد اكتشف غواصين  بقايا نادرة لسفينة عسكرية في مدينة هيراكليون القديمة الغارقة - التي كانت في يوم من الأيام أكبر ميناء في مصر على البحر المتوسط ​​- ومجمع جنائزي يوضح وجود تجار يونانيين”.

حيث سيطرت المدينة ، التي كانت تسيطر على مدخل مصر عند مصب الفرع الغربي لنهر النيل، على المنطقة لقرون قبل تأسيس الإسكندرية المجاورة للإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد.

وتابع التقرير الامريكي: تم اكتشاف  مدينة هيراكليون القديمة الغارقة  في عام 2001 في خليج أبو قير في مدينة  الإسكندرية، ثاني أكبر مدينة في مصر، بعد أن دمرت وغرقت  بسبب العديد من الزلازل وموجات المد.

ونقلت الشبكة عن  وزارة السياحة والآثار بيانها: إن دراسة أولية تظهر أن هيكل السفينة التي يبلغ ارتفاعها 25 مترًا ذات قاع مسطح، والمزودة بمجاديف وشراع كبير، تم بناؤها وفقًا للتقاليد الكلاسيكية ولها أيضًا ملامح البناء المصري القديم.

وكشفت البعثة في جزء آخر من المدينة عن بقايا منطقة جنائزية يونانية كبيرة تعود إلى السنوات الأولى من القرن الرابع قبل الميلاد.

وقالت الوزارة إن "هذا الاكتشاف يوضح وجود التجار اليونانيين الذين عاشوا في تلك المدينة" ، مضيفة أنه سُمح لليونانيين بالاستقرار هناك خلال فترة السلالات الفرعونية المتأخرة.

يأتي هذا فيما قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن السفينة كان من المقرر لها أن ترسو في القناة التي كانت تتدفق على طول الوجه القبلي لمعبد آمون، ولكنها غرقت نتيجة انهيار المعبد وسقوط كتل ضخمة عليها خلال القرن الثاني قبل الميلاد، نتيجة وقوع زلزال مدمر، وقد ساهم سقوط تلك الكتل الحجرية في الحفاظ على السفينة أسفل القناة العميقة المليئة الآن بحطام المعبد.

وأوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه تم اكتشاف حطام تلك السفينة تحت ما يقرب من 5 أمتار من الطين الصلب الذي يمثل قاع البحر والممزوج بآثار المعبد، وذلك باستخدام أجهزة الحفائر تحت المائية مثل أجهزة “Sub-bottom profiler”.

وأكد فرانك جوديو رئيس بعثة المعهد الأوروبي للآثار الغارقة (IEASM)، أن أكتشاف السفن السريعة التي تعود لتلك الحقبة الزمنية لا يزال نادرا للغاية، وأن السفن الإغريقية من هذا النوع كانت مجهولة تمامًا حتى اكتشاف السفينة بونيقية مارسالا (235 قبل الميلاد) وهي المثال الوحيد لدينا.