روسيا تقلص استثماراتها فى السندات الحكومية الأمريكية

أشارت معطيات وزارة الخزانة الأمريكية، إلى أن الاستثمارات الروسية في السندات الحكومية الأمريكية، انخفضت في مايو بنحو 150 مليون دولار لتصل إلى 3.8 مليار دولار.

ووفقًا لوكالة أنباء "تاس" الأخبارية ، تدل هذه المعطيات على أن حجم الاستثمار الروسي في هذه السندات، بلغ 3.805 مليار دولار مقابل 3.957 مليار دولار في أبريل، و 3.976 مليار دولار في مارس عندما تراجعت هذه الاستثمارات بنسبة 30 في المائة.

ولم تعد روسيا تدخل في قائمة أكبر حاملي سندات الدين العام الأمريكي، بعد أن بدأت بيع محفظتها التي بلغت 96 مليار دولار في 2018.

في فترات سابقة، أشارت السلطات الروسية مرارًا إلى أن سياسة العقوبات الأمريكية تقوض الثقة بالدولار، وتقلل من استثمار احتياطيات البلاد في الدين العام الأمريكي، وتساهم في زيادة التجارة الخارجية بالروبل والعملات الأخرى.

وفي أوائل يوليو، أكملت وزارة المالية الروسية عمليات التحويل، وخفضت حصة الدولار في هيكل صندوق الثروة الوطني  إلى الصفر، وإعادة توزيع المدخرات لصالح اليورو واليوان الصيني.

وعلى صعيد آخر ، شددت روسيا،  خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي على عدم جواز تقديم المنظمات الطبية والإنسانية أي دعم أو مساعدة للإرهابيين، ولو بصورة غير مباشرة.

وبحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، فقد أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة جينادي كوزمين خلال الجلسة، أنه لا يمكن أن يكون هناك أي شك بأهمية إرسال المساعدات الإنسانية دون أي انقطاع إلى مناطق النزاعات.

أضاف كوزمين: "ومع ذلك فإن المهمة المعلنة المتمثلة في تهيئة الظروف لعمل المنظمات الإنسانية والكوادر الطبية بحد ذاتها لا يجوز استغلالها وجعلها مسوغًا لعدم التزام الدول بتعهداتها في مكافحة الإرهاب".

وتابع: "لا يجوز أن تقدم المنظمات الطبية والإنسانية المساعدة للإرهابيين بشكل مباشر أو غير مباشر بما يقوض الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب"، لافتًا إلى أن ما يثير القلق أكثر، هو الوضع الإنساني في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون وأعوانهم.

ولفت إلى أن مهمة حماية كوادر المنظمات الإنسانية هناك تصبح أكثر تعقيدًا، حيث يتجاهل المسلحون القانون الدولي الإنساني وأي مبادئ إنسانية.