رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان: مناقشة مجلس الأمن لأزمة سد النهضة انتصار لقضيتنا

 مريم الصادق المهدي
مريم الصادق المهدي

قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن انعقاد جلسة في مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة في حد ذاته ُیعد انتصاراً للسودان من حیث أن المجلس قد اعترف بوجود قضیة تستحق مناقشتھا.

وتوقعت المهدي أن یصدر المجلس، خلال الأیام المقبلة، مخرجاً یُعِّزز الاجتماع ویعالج الموضوعات التي تحدث عنھا السودان، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، اليوم الجمعة.

وكشفت الوكالة تفاصيل زيارة وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إلى نيويورك وروسيا، حيث عادت مساء أمس والوفد المرافق لها إلى البلاد بعد رحلة شملت الولايات المتحدة حيث خاطبت جلسة مجلس الأمن الطارئة حول سد النهضة، ومنها إلى روسيا الاتحادية حيث تناولت الزيارة العلاقات الثنائية مع روسيا في كافة المجالات وتكللت المباحثات بالنجاح وفتحت آفاق أرحب للسودان في إطار انفتاحه نحو العالم وتوصيل موقفه حول أزمة سـد النهضة.

وشارك الوفد في الجلسة الطارئة لمجلس الآمن بنيويورك، حول تطورات ملف سد النهضة الإثیوبي الأخيرة الذي انعقدت في الثامن من یولیو الجاري، والذي جاء استجابة للطلب الذي تقدم به السودان ودعمته جمھوریة مصر العربية.

وعقد الوفد لقاءات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن فور وصوله إلى نيويورك قبل انعقاد الجلسة بأربعة أيام، بما في ذلك فرنسا والتي تتولى رئاسة المجلس، حيث شرح الوفد باستفاضة موقف السودان من تطورات الملف، موضحاً الأسباب التي تقف خلف إعادة المسألة إلى المجلس مرة أخرى، كما أوضح الوفد بأنها ليست قضية مياه أو تداول، وطالب السودان بدعم موقفه استناداً إلى الدور الوقائي المناط به المجلس في حفظ الأمن والسلم والاستقرار في الإقليم.

وناقشت وزيرة الخارجية مع الأمين العام للأمم المتحدة عدة قضايا تهم السودان، كما أوضحت له موقف السودان في ملف سد النھضة وطالبته بلعب دور أكبر في هذه القضية.

وأشارت المهدي إلى دعم مجلس الأمن لموقف السودان استناداً على تطابق العناصر التى دعا لها المجلس والتي تضمنھا خطابنا لرئیس مجلس الآمن وهي استئناف المفاوضات وعودة الأطراف الثلاثة إلى طاولة النقاش تحت مظلة الاتحاد الأفريقي بغرض الوصول لاتفاق خلال إطار زمني محدد،كما دعا إلى ضرورة النأي عن الخطوات الأحادیة أو القیام بأي أعمال أو تصريحات من شأنھا تقویض عملیة التفاوض.

وقالت: "فإن انعقاد الاجتماع في حد ذاته ُیعد انتصاراً للسودان من حیث أن المجلس قد اعترف بوجود قضیة تستحق مناقشتھا"، وتوقعت الوزيرة أن یصدر المجلس، خلال الأیام المقبلة، مخرجاً یُعِّزز الاجتماع ویعالج الموضوعات التي تحدث عنھا السودان.

وأكدت المهدي أن السودان لا یعترض على حق إثیوبیا في استغلال مورد النیل الأزرق، إنما یدعو فقط أن یكون ذلك في إطار إتفاق ُیمَكن إثیوبیا من الاستفادة من سد للنھضة و ُیجنب بلادنا مضاره عند الملء والتشغیل.

ولدى زيارتها لروسيا والتي امتدت لثلاث أيام غطت كافة مجالات التعاون الثنائي بين السودان وروسيا الاتحادية، وأكدت الزيارة من خلال نشاطاتها المتنوعة السياسية والاقتصادية والثقافية المنهج الكلي في التعاطي مع روسيا والحرص على أن يشمل ويغطي التعاون كل المجالات ذات المصالح مشتركة.

حيث تم تبادل وجهات النظر في الإطار السياسي الصحيح لتطوير العلاقات الثنائية والاتفاق على تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية فضلاً عن التعاون العسكري، كما اتفق الجانبان على عقد لجنة التشاور السياسي خلال الأشهر القليلة القادمة.

واستعرضت المباحثات  التطورات الإقليمية ذات الأهمية المشتركة للجانبين خاصة فيما يتعلق بسد النهضة والتأكد من فهم الجانب الروسي لموقف السودان على أثر التطورات الأخيرة خلال جلسة  مجلس الأمن الطارئة.

حيث أكد الجانبان على استمرار التنسيق السياسي في المحافل الدولية إزاء التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.