رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحركات سودانية جديدة بشأن أزمة سد النهضة

مريم الصادق المهدي
مريم الصادق المهدي

يواصل السودان تحركاته بشأن أزمة سد النهضة لتوضيح موقفه وأسباب رفضه للملء الأحادي الذي تقوم به إثيوبيا، فضلًا عن مبررات وأهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.

 

المهدي: ندرس اللجوء لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لتقديم شكوى في إثيوبيا

وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أمس الخميس، إن بلادها تدرس التوجه إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بسبب تصرفات إثيوبيا بشأن سد النهضة.

وأضافت "المهدي"- في حوار مع وسائل إعلام روسية: "ننتظر من مجلس الأمن أن يظهر مسؤوليته ويقودنا لاتفاق قانوني ملزم في فترة قصيرة بشأن سد النهضة".

وتابعت المهدي: "السودان يلجأ إلى جميع الوسائل والأدوات المشروعة، بما في ذلك الدعاوى القضائية. ولدينا فريق كامل يعمل على هذا، وإمكانية التوجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع بالأمم المتحدة، حيث يقوم الخبراء الآن بالعمل على ذلك، وسوف يقررون ويعلنون ما يمكننا فعله بالضبط".

وأعربت عن أملها في أن يظهر مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه حل مشكلة سد النهضة، وأن يقود الدول الثلاث (إثيوبيا، والسودان، ومصر)؛ لإبرام اتفاق قانوني ملزم في فترة قصيرة.

وتابعت  الوزيرة السودانية، "بالطبع نشرح للأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، كهيئة مسئوولة عن السلام والأمن، كيف أن الإجراءات الأحادية لإثيوبيا تهدد السلام والأمن في السودان فلقد أصابت السودانيين العام الماضي، وأصيبت منذ شهرين، وتصيب الآن، لأن الإثيوبيين يخالفون القانون الدولي بإصرار".

وواصلت: "إثيوبيا تنتهك مبادئ حسن الجوار، ونتوقع من مجلس الأمن الدولي إصدار تعليمات واضحة للدول الثلاث لاستئناف المفاوضات بحسن نية، وأن يتم الاتفاق بأقصى سرعة، فلدينا الآن 122 شهرًا من المفاوضات غير المثمرة، وهذا تهديد مباشر لأمن السودانيين والمصريين. لذلك نحن ننتظر من الأمم المتحدة أن تظهر مسؤوليتها وتقودنا لإبرام اتفاق قانوني في فترة قصيرة من الزمن. ستة أشهر أكثر من كافية"

وقامت المهدي بإطلاع الكساندر كازلوف، وزير الموارد الطبيعية والبيئة بجمهورية روسيا الاتحادية ورئيس اللجنة الوزارية السودانية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي، أمس الخميس، شرحا مفصلا حول خلفية السد التاريخية وفوائده وأضراره ومراحل المفاوضات ومواقف السودان وأسباب رفضه للملء الأحادي، فضلا عن مبررات وأهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.

 

البرهان: الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة

وفي السياق واصل مسئولون سودانيون تحركاتهم بشأن ملف سد النهضة، حيث أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية، مساء الأربعاء، خلال لقائه أنيتا ويبر مبعوثة الاتحاد الأوروبي لشئون القرن الإفريقي أن الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة

ومن جهته، بحث عضو مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إير مساء الأربعاء، أزمة سد النهضة أثناء لقائه بمبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي الدكتورة أنيتا ويبر

 

عباس يطالب إثيوبيا بضرورة إمداد السودان بكافة المعلومات حول سلامة السد

وكان قد جدد وزير الري السوداني ياسر عباس، الأربعاء، تمسك بلاده بضرورة تعزيز آلية التفاوض بين الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" بإشراك ضامنين دوليين، خلال لقائه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الافريقي أنيتا ويبر.

وأشار عباس إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون احد المراقبين للمفاوضات، مؤكدًا ان آلية التفاوض السابقة غير فعالة حيث مضى عام كامل دون إحداث اي تقدم.

وجدد عباس رفض السودان لادراج تقاسم المياه ضمن مفاوضات سد النهضة باعتبار أن المرجعية القانونية لمفاوضات سد النهضة هى اعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث فى ٢٠١٥.

وقال إن مسألة تبادل المعلومات التي اقترحتها إثيوبيا، لابد ان تكون عبر آلية ووفق اتفاق، وليس هبة تمنحها إثيوبيا وتمنعها حين تريد، وطالب بضرورة إمداد السودان بكافة المعلومات حول الدراسات البيئية وسلامة السد.

وأكد وزير الري السوداني لمبعوثة الاتحاد الأوروبي على موقف السودان الثابت بأن تكون هناك علاقات اقتصادية بين الدول الثلاث وأن يكون السد عاملا للتعاون وليس مصدر توتر ونزاع.