رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو كبار العلماء يرد: «زوجتى سليطة اللسان وأود تطليقها».. ما حكم الشرع؟

الدكتور أحمد معبد
الدكتور أحمد معبد

قال الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الطلاق تشريع إلهى، له حكم ومصالح مقررة شرعًا، ومن أجلها أحله الله، ولكنه من جهة أخرى يعتبر أبغض الحلال عند الله كما في الحديث الشريف.

وأضاف في رده على سؤال ورد إليه يقول: زوجتى تصلى وتصوم وتقرآ القرآن إلا أنها سليطة اللسان وتسئ معاملتي وحاولت طيلة عشرين عامًا إصلاحها لكن دون جدوى، وأريد تطليقها، فما رأي الشرع؟ أن ما ذكره السائل من وقائع سيئة تحصل من زوجته باستمر، ولا سيما سوء معاملته، فهذ لا يرضاه الشرع، لكن السائل لم يذكر الأسباب التي تدفع زوجته إلى هذه الأفعال، حتى ننظر فيها بميزان الشرع أيضا.

وتابع معبد: لذلك فإن اللجوء إلى الطلاق بناء على وجهة نظر طرف واحدٍ هو الزوج فقط ليس قرارًا عادلًا، كما أن السائل لم يوضح: هل يقصد الطلاق النهائي، أو طلقة واحدة رجعية بقصد التحذير والتنبية للزوجة لعلها تقلع عما تفعله من إساءة؟ وعلى كل حال، فهناك خطوة مشروعة لابد منها قبل الإقدام على أي نوع من الطلاق، وهى خطوة تحكيم من يثق الطرفان في دينه وأمانته وحكمته من أهل الطرفين، فإن حصل على يديهما الوفاق والإصلاح فبها ونعمت، والصلح خير.


وأوضح أنه لا بد من النظر بحكمة ورويةٍ أكثر إذا كان هناك أولاد، حيث يتضررون بهذا الطلاق، وفى هذه الحالة يكون الأفضل لمن أعانه الله على احتمال إساءة عشرين سنة يستعين بربه ويستلهمه المزيد من الصبر فيما بقى من العمر رعاية لمصلحة أعلى وأعم، وهي مصلحة الأولاد.

وقال: “فإذا نفذت تلك الخطوات والوسائل ولم تفلح في الإصلاح أو عجز الزوج عجزًا حقيقيا عن الاحتمال، واستحالت بينهما العشرة، فله الخياران، الإبقاء على تلك الزوجة بالمعروف قدر المستطاع، أو يسرحها وينفصل عنها بإحسان ووفاء لكل ما لها من حقوق شرعية”.

 

74703572_1368531873307403_7991632406283026432_n
74703572_1368531873307403_7991632406283026432_n