رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطورات قضية سد النهضة..

في زيارة رسمية.. وزيرة الخارجية السودانية تصل روسيا

مريم الصادق المهدي،
مريم الصادق المهدي،

وصلت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إلى روسيا، اليوم الأحد، في زيارة رسمية تمتد لثلاثة أيام، تعقد خلالها مباحثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، حول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الملحة، حسبما افادت وكالة الانباء السودانية الرسمية.

وأشارت إلى أن المباحثات ستركز على تطورات قضية سد النهضة كما ستلتقي بالسيد اليكساندر كازلوف، وزير الموارد الطبيعية والبيئة، رئيس الجانب الروسي في اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي.

وقالت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، الخميس، إن قضية سد النهضة تمثل أهمية بالغة لبلدها، داعية مجلس الأمن للعب دور إيجابي في القضية، وتابعت "صمت مجلس الأمن سيرسل رسالة خاطئة".

وأضافت في كلمتها أمام مجلس الأمن بنيويورك، أن ما وصفتها بفوائد السد ستتحول إلى "مخاطر حقيقية" إن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

كما أضافت أن "السودان يقدر دور الاتحاد الإفريقي ودولة، ويؤكد على قيادة العملية بواسطة الاتحاد الإفريقي لإيجاد حل منصف ترتضيه جميع الأطراف".

وقالت أيضا إن السودان "كان ولا يزال يقر بحقوق إثيوبيا في استغلال مياه النيل"، وأكدت أن السودان يشدد على أهمية الاتفاق القانوني الملزم لحماية السدود وحماية الأمن البشري في السودان.

وحذرت من أن يتم استخدام طريقة تشغيل وملء السد الأحادية في ترويع حياة الملايين في السودان"، متهمة إثيوبيا باستخدام "قدرتها المنفردة" في "تهديد أمن وسلامة" المواطنين السودانيين.

كما حذرت من أن سلامة سد الروصيرص في السودان "ستكون في خطر إذا لم تتوفر المعلومات لنا"
واعتبرت الوزيرة السودانية أن "فرض هيمنة إثيوبيا يعد أمرا بالغ الخطورة بالنسبة للمشروعات الزراعية في السودان".
 

وزيرا خارجية مصر والسودان في مجلس الأمن

وكانت القاهرة والخرطوم قد أوفدتا وزيري خارجيتيهما للمشاركة في جلسة مجلس الأمن، فيما أوفدت أديس أبابا وزير المياه والري.

وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين، وبالتالي لا تتطلّب انعقاد مجلس الأمن.

ومنذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سدّ النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميجاوات.

وفي مارس 2015، وقّع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.

وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها، إذ يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب.