رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرح طبعة ثانية من رواية «قارئة القطار» للكاتب إبراهيم فرغلي

رواية قارئة القطار
رواية قارئة القطار

طرحت الدار المصرية اللبنانية طبعة ثانية من رواية «قارئة القطار» للكاتب إبراهيم فرغلي، وتتواجد حاليا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ52، التي انطلقت في 30 يونيو الماضي، وتستمر حتى 15 يوليو الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار «في القراءة حياة».

ومن أجواء الرواية نقرأ: رحلة الواقع في «الدرجة الأولى» للخيال!

«فتشتُ في جيوبي بحثًا عن التذكرة، فيما ألحَّ سؤالٌ مباغت لم أُحر له إجابة: إلى أين يتجه هذا القطار؟ فتحتُ الحقيبة وأخذتُ أعبث بما فيها، وبدا لي أنني نسيتها في المقهى. مسحتُ العرق على جبهتي بظهر كفي، وابتسمتُ لفكرة أنني أضعتُ نفسي في قطارٍ لا أعرف وجهته».
 

في روايته «قارئة القطار»، يقدم إبراهيم فرغلي رواية شديدة الإثارة والتشويق والشاعرية في ذات الوقت. يهرع البطل للّحاق بقطاره، قبل أن يفقد الذاكرة، ليكتشف أنه قد أضاع وِجهته ولم يعد يعرف إلى أين يجب أن يصل ولا في أي محطة ينبغي أن يغادر. في الوقت نفسه، يفاجأ بأن القطار الذي استقله خالٍ تماماً من المسافرين، كأنه أصبح المرتحل الوحيد في عالمٍ فقد مغادريه، قبل أن يعثر على شريكةٍ وحيدة في الرحلة: امرأة غامضة آخذة في قراءة كتاب غريب، تُخبره أنها تقرأه كي لا يتوقف القطار. في ذروة يأسه واستغرابه تبدأ “قارئة القطار” بسرد ما تخبره أنها قصته الشخصية التي نسيها، ليجد نفسه شاهداً على تغريبة من الجنوب للشمال، بطلها فتى خرج من مقبرة حيا، ليبدأ رحلة هرباً من ماضيه.. فما الذي يجمع بين هذين المسارين الغريبين المتباعدين؟ هذه الرواية المشوقة المثيرة للأسئلة تجيب ببراعة.

يجمع إبراهيم فرغلي في هذه الرواية بين أدبيات «رواية الطريق» حيث تتحقق الأحداث بأكملها من خلال رحلة أفقية، وبين التأمل العميق للأفكار والهواجس، ويمزج ببراعة بين مستويين، أحدهما واقعي والآخر حُلمي يجعلنا عالقين في مسافةٍ ضائعة، شديدة الالتباس، بين ما نظنه الواقع وما نعتقد أنه الخيال.

إبراهيم فرغلي (1967) أحد أبرز الروائيين المصريين في جيل التسعينيات، أصدر خمسة عشر عملا بين روايات ومجموعات قصصية وكتباً في أدب الرحلات، فضلا عن إسهامه البارز في أدب اليافعين، وقد نال عددا من الجوائز المهمة منها جائزة ساويرس لكبار الكتاب مرتين عن روايتيه «أبناء الجبلاوي» و«معبد أنامل الحرير»، والثانية أدرجت أيضًا على اللائحة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) عام 2016.