«ارتكب خطأ كارثيا».. «بلومبرج»: آبى أحمد جعل تيجراى تواجه مجاعة وكارثة إنسانية

أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ارتكب خطأ بشكل كارثي في شهر ​​نوفمبر الماضي عندما شن حربًا على شعبه في منطقة تيجراي الشمالية، وشوه سمعته بعد فوزه بجائزة نوبل للسلام.

وتابعت أنه منذ اللحظة التي أرسل فيها أبي القوات الفيدرالية إلى تيجراي، انضم مقاتلون من إريتريا ومنطقة أمهرة المجاورة إلى الهجوم واغتصبوا ونهبوا وقتلوا. 

وواجهت قوات جبهة تحرير تيجراي هجوم قوات آبي أحمد، ودفع هجوم مضاد ناجح الأسبوع الماضي أبي لسحب قواته وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة شهرين.

وتواجه تيجراي الآن كارثة إنسانية تلوح في الأفق، فوفقًا للأمم المتحدة ، فإن 70٪ من سكان المنطقة بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية. 
 

مليون شخص في تيجراي يواجهون المجاعة

وتضع الولايات المتحدة الرقم أعلى من ذلك وتقدر أن ما يقرب من مليون شخص في تيجراي يواجهون المجاعة. 

ووفقا لتقارير فقد قطعت الحكومة الاثيوبية الكهرباء والإنترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية عن المنطقة ، في حين أن مقاتلي أمهرة متهمون بتفجير جسر مهم لإيصال المساعدات، وتحاول المنظمات الإنسانية نقل الإمدادات جوا.
 

وفاز رئيس وزراء إثيوبيا بجائزة نوبل للسلام لعام 2019 لإنهائه صراعًا طويل الأمد مع إريتريا. 
 

وأكدت الوكالة أن آبي أحمد يرى حاليا سمعته ممزقة ويخاطر بفقدان السيطرة على جزء كبير من بلاده المنقسمة، ومن غير المرجح أن يؤدي السماح لمئات الآلاف من مواطنيه بالتجويع على مرأى ومسمع من العالم إلى تحسين وضعه.

وتابعت أنه يجب على أبي أن يوجه مسئوليه لإعادة الطاقة والاتصالات إلى تيجراي ، وإصلاح خطوط النقل ، وتسريع - وليس إعاقة - إيصال المساعدات الغذائية. 

وخلافًا لذلك، يجب على الولايات المتحدة والدول الأخرى أن تتعهد بمنع الدعم المالي المستقبلي من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لاثيوبيا.