رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أطباء بلا حدود» تعتزم تعليق أنشطتها في أجزاء من إقليم تيجراي الإثيوبي

 أطباء بلا حدود
أطباء بلا حدود

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الأربعاء، أنها ستعلّق أنشطتها في أجزاء من إقليم تيغراي الإثيوبي بعد عملية "قتل وحشية" طالت ثلاثة من موظفيها الشهر الماضي.


يرجّح بأن يفاقم القرار المخاوف بشأن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها بشدة الإقليم الذي عاش نزاعا استمر ثمانية شهور وحيث تشير الأمم المتحدة إلى أن مئات آلاف الأشخاص يواجهون خطر المجاعة.


وقتل 12 عنصر إغاثة في تيغراي منذ اندلع القتال في نوفمبر العام الماضي بين الجيش الإثيوبي وقوات موالية للحزب الحاكم سابقا للإقليم "جبهة تحرير شعب تيغراي".


وأعلنت أطباء بلا حدود في 26 يونيو مقتل موظفة إسبانية وإثيوبيان، رغم أن تفاصيل الاعتداء، بما في ذلك الجهة المسؤولة عنه، لم تعرف بعد.

 

وقالت مديرة عمليات أطباء بلا حدود تيريزا سانكريستوفال في بيان الأربعاء: "بعد أسبوعين من قتل زملائنا، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها ولا تزال الظروف المحيطة بوفاتهم غير واضحة".


وتابعت "لذلك نطالب بتحقيق فوري من قبل الأطراف المعنية لتحديد وقائع الحادثة التي أدت إلى مقتلهم وتقديم تقرير مفصّل لنا بشأن ما حصل والجهة المسؤولة".


كما أشارت سانكريستوفال إلى أن المنظمة اتّخذت "القرار المؤلم للغاية لكن الضروري بتعليق أنشطتنا في عدة مناطق في تيغراي".


وتشمل هذه المناطق أبي أدي وأديجرات وأكسوم، والتي شهدت جميعها معارك عنيفة.


وكانت أكسوم مسرحا لمجزرة مروعة ارتكبها الجنود الإريتريون أواخر نوفمبر أسفرت عن مقتل العشرات.


وأقر بيان المنظمة: بأن تعليق الأنشطة "ستكون له انعكاسات طبية وإنسانية كبيرة بالنسبة لسكان وسط تيغراي".


وكانت الإسبانية ماريا هرنانديز (35 عاما)، إحدى منسّقات الحالات الطارئة للمنظّمة في تيغراي، من بين الموظفين الذين قتلوا.


وبدأت العمل مع أطباء بلا حدود عام 2015 في جمهورية إفريقيا الوسطى وعملت مذاك في اليمن والمكسيك ونيجيريا.


وكان القتيلان الآخران الإثيوبيّان في الحادية والثلاثين من العمر وهما مساعد التنسيق يوهانس هالفوم رضا الذي انضم إلى المنظمة في فبراير وتيدروس غبرمريم غبرميكايل الذي عمل مع أطباء بلا حدود كسائق منذ مايو.


ازدادت أهمية مسألة إيصال المساعدات الإنسانية منذ استعاد مقاتلون مؤيدون لجبهة تحرير شعب تيغراي (باتوا يعرفون اليوم باسم "قوات دفاع تيغراي") السيطرة على ميكيلي عاصمة الإقليم الأسبوع الماضي.