رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلينكن يطالب أبى أحمد بضمان وصول أمن وكامل الاستغاثات لإقليم تيجراى

أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد خلال اتصال هاتفي مساء أمس الثلاثاء، بضمان وصول كامل وآمن لطواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى تيجراي، الإقليم الواقع في شمال البلاد والغارق في الحرب منذ ثمانية أشهر، وفقا لفرانس برس.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ بلينكن أدان في المكالمة الهاتفية مع أبي "تدمير جسور في تيجراي، من بين عوائق أخرى أمام الوصول" إلى الإقليم الشمالي.

 

وكان أبي الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019 أرسل الجيش الفدرالي إلى تيجراي في مطلع نوفمبر الماضي لاعتقال قادة "جبهة تحرير شعب تيجراي"، الحزب الحاكم في الإقليم آنذاك، ونزع سلاحها.

 

وأعلن أبي النصر بعد أسابيع بعدما استولت القوات الفدرالية على عاصمة الإقليم ميكيلي. ولكن ما هي إلا بضعة أشهر حتى أعاد المتمردون تجميع صفوفهم وشنّوا هجوماً مضادّاً واسع النطاق سمح لهم باستعادة ميكيلي وتأكيد سيطرتهم على غالبية الإقليم.

 

وإثر خسارة قواتها السيطرة على ميكيلي أعلنت أديس أبابا وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد، رفضه المتمرّدون في بادئ الأمر قبل أن يعلنوا الأحد موافقتهم على "وقف إطلاق النار من حيث المبدأ" بشرط أن تنسحب من تيجراي القوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة التي تدعم الجيش الإثيوبي.

 

وخلال المكالمة الهاتفية شدّد بلينكن "على ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف وقف إطلاق نار فورياً وتفاوضياً"، بحسب البيان.

 

وأسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى في حين يعاني أكثر من 400 ألف شخص في الإقليم من مجاعة، وفقاً للأمم المتّحدة.

 

وتسبّبت الحرب أيضاً بانقطاع الكهرباء والاتصالات في الإقليم وبتعليق الرحلات الجوية منه وإليه، كما دُمّر جسران أساسيّان لإيصال المساعدات الإنسانية.

 

واتّهم الاتحاد الأوروبي إثيوبيا بأنّها تستخدم "الجوع سلاح حرب" في الإقليم، الأمر الذي نفته أديس أبابا بشدّة.

 

ومن دون أن يدخل في هذا السجال، طلب بلينكن من أبي أحمد أن يلتزم اتباع الإجراءات التي طلبتها الأمم المتحدة من بلاده في 2 يوليو، ومن بينها وصول طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية "بشكل كامل وآمن وبدون عوائق إلى السكّان المحتاجين".

 

كما شدد بلينكن على وجوب "الانسحاب الكامل للقوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة" من تيجراي وإطلاق "عملية شفّافة لمحاكمة أولئك الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان" في الإقليم الشمالي.