رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تيسير النجار تناقش أولى روايتها «كأنك لم تكن» بمكتبة مصر الجديدة

مكتبة مصر الجديدة
مكتبة مصر الجديدة

في أولى تجاربها الروائية٬ انتهت الكاتبة الشابة تيسير النجار٬ من روايتها "كأنك لم تكن"، والمنتظر أن تصدر عن دار خطوط وظلال الأردنية.

وقالت "النجار": الرواية تناقش طبيعة المجتمع الأسواني٬ والأقاليم ونظرتهم للقاهرة.

وأوضحت في تصريح لـ"الدستور"، أن الرواية تتطرق إلى طبيعة حياة البنات الاجتماعية في المجتمع الأسواني٬ وكيف أن احتياجاتهن تحركهن٬ وكيف يمكن أن يلتبس على الفتيات الحب بأشياء أخرى٬ وهو ما تكتشفه البنات في الغالب متأخرًا، وبالرغم من أن الرواية صغيرة الحجم إلا أنها مشحونة بأمور وقضايا كثيرة.

ومما جاء في الرواية: "وددتُ قول صباح النور يا هدى، لكن صوتي لم يخرج، سعلتُ وبصقت، بكيت، وهي على الخط تسألني عمّا حدث لي، وكنت عاجزة عن الرد، أغلقتُ الخط، وكتبت لها على الواتس أنني فقدت قدرتي على النطق.

ظننت أن غياب منصور هو آخِر خساراتي، لكنني بدأت في خسارة نفسي أيضًا، اللعنة على كل شيء، اتصلتْ هدى مرة أخرى ولم أجِب، وجدت منها رسالة على الواتس تؤكد أنها في الطريق إليّ، بالفعل وصلتْ بعد دقائقَ إلى منزلي، بل منزل منصور الذي تركه لي قبل الرحيل، ضمتني بشدة إليها وبكت، أما أنا فلم أبكِ، بكيت بالأمس كثيرًا بعد تأمل صوري مع منصور، واسترجاع حياتي معه يومًا بيوم، بل لحظةً بلحظة.

لا بدّ من أن هذا الضغط النفسي هو ما أفقدني صوتي، لا أعرف، هل هناك علاج لحالتي؟ لكنني أعرف أنه ليس له أهمية، صوتي غير مهِم، وأنا ذاتي لا معني لي أو فائدة، بقايا مشروع امرأة تَهدّم قبل إنشائه، وضَع منصور طوباته الأولى ثم تركني خرابًا.

 قعدتْ هدى على الكنبة، بدت متوترة وتقضم أظفارها بغضبٍ أكثر من السابق، طلبتْ هاتفي، وأمسكت به، اتصلت بالدليل وسألت عن طبيب أمراض عصبية ونفسية، وسجلت الرقم بأسى ملحوظ، كانت لا تستلطف منصور، ومتأكدة أنها تكرهه الآن لأقصى حد.

للمرة الأول تبادِر هدى باتخاذ قرار في أمرٍ يتعلق بي، كنت مطيعة وصامتة، طاعة تريحني من جَلْد ذاتي في المستقبل، وصمتًا مجبَرة عليه".