رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى «شمياطس» يشكون مؤلف رواية لوزيرة الثقافة (فيديو)

رواية تثير الجدل
رواية تثير الجدل باسمها

قال عبداللطيف طولان عمدة قرية شمياطس إن الأهالي في حالة من الغضب العارم بسبب رواية شمياطس التي أصدرها أحد الكتاب بمعرض الكتاب الحالي، وأكد أنه لن يسمح هو وأهالي القرية بإلصاق السحر والدجل باسم القرية التي يرجع تاريخها لآلاف السنين والتي كانت تسمى "سيم ياطس"  في العصر الفرعوني وهي من القرى القديمة والتي لها صيت من الرجولة والأخلاق. 

 

وتقدم المحامي أحمد شفيق، بصفته أحد سكان القرية نيابة عن أهالي شمياطس التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، بشكوى جماعية إلى وزيرة الثقافة، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة،  ضد الكاتب هيثم موسى، مؤلف رواية شمياطس، ودار نشرها، لما أرجعوه من وجود تشهير وإساءة لقريتهم.

 

وأضاف المحامي في الشكوى "أن ما أتاه المذكور وإن كان على سبيل الخيال العلمي أو غيره، فإن ذلك قد جاء بالمخالفة للمعايير المهنية، وكذلك بالمخالفة لقانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018، مما أساء بشكل كبير وأضر بأهل تلك القرية إضرارًا معنويًا ونفسيًا، وخاصة أن تلك القرية أفرزت الكثير من الكوادر والقامات العلمية وأصحاب الأعمال وتقديم شهداء الحروب الوطنية على مدى تاريخها".


وأوضح "أن الأمر الذي جعل القرية تثور وتنتفض جراء نشر تلك الرواية التي حملت معها الإساءة لأهل تلك القرية سواء للأجيال الحاضرة أو المستقبلية، الأمر الذي  سيسبب تنمرًا وتهكمًا على أهالي تلك القرية، نتيجة لتلك الأعمال المشينة التي ذكرت عدوانًا، والتي لا تمت لها بصلة وإنها فقط خيال الكاتب ومعاونيه".


 وأكد المحامي أحمد شفيق" لـ"الدستور" أنهم مستمرون في شكواهم لحين تحقيق مطالب القرية بما يرضي الأهالي وأنهم شاهدوا فيديو للمؤلف يوضح فيه الأمور وتفاصيل توضح وجهة نظره في الاستعانة باسم القرية.

 

وأشار عبداللطيف طولان عمدة القرية إلى أن الشباب بالقرية أكثر من استفزهم الموضوع وقاموا بجمع توقيعات لإرفاقها ببلاغ رسمي ضد الكاتب، وأضاف أنهم أكثر استياء من القصة وذلك لخوفهم من إرفاق اسم قريتهم بالأعمال وتأثيرها على المغتربين والشباب المقدم على الزواج وكل النواحي الاجتماعية التي ستؤثر الرواية عليها على بشكل سلبي، وأضاف طولان أن الكاتب أرسل لأهالي القرية فيديو يعتذر به رسميًا، ولكن هذا لن يجدي إلا بتغيير اسم الرواية. 

 

وكانت حالة من الغضب قد سادت بين أهالي قرية "شمياطس" التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، وذلك بسبب نشر "رواية شمياطس" للكاتب هيثم موسى في معرض الكتاب، المقام حاليًا والتي وصفها الكاتب بأنها مسكونة بالجن والعفاريت، وحذّر القراء من الذهاب إلى القرية وفق رواية الأهالي حيث ذكر: "مهما كان الأمر لا تذهب إلى شمياطس"، مؤكدين أنهم سيتقدمون ببلاغ للنائب العام لقيام الكاتب باستغلال اسم القرية والإضرار بها واقترانها بالجن والعفاريت.

 

وانتشرت مناشدات عديدة لرفض القصة بين الأهالي والذين رفضوا بالإجماع القصة بمجملها، ونشر كمال محمود أحد أهالي القرية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، منشورًا قال فيه، "رسالة إلى أهل البلد الكرام  كبيرًا أو صغيرًا نحن بيت واحد جميع أنحاء البلد بيت واحد لا فرق بين أحد منا ولا غنى ولا فقير عن نفسى أرفض هذه الرواية، وأطالب العمدة بأن يتخذ إجراءً قانونيًا فوريًا نحو هذا الكاتب، هذه بلدك وبلدنا بيتك وبيتنا وأنت الراعى وأهل البلد جميعًا يفوضونك باتخاذ اللازم فى هذا الموضوع وشكرًا" .

 

وأشار محمد طولان أحد أهالي القرية، إلى أنه هو ومجموعة من المسئولين بالقرية تقدموا ببلاغ رسمي في الكاتب وأعلنوا رفضهم التام للرواية، كما لفت طولان: "الرواية لكاتب اسمه هيثم موسى، والرواية كانت بتدور أحداثها فى إن فتاة كل ما تزور قرية يحصل كوارث ومصائب لأهلها وكانت الرواية باسم البنت، لكن الكاتب لفت نظره اسم قرية شمياطس لأنه غير مكرر فأطلق على الرواية اسم شمياطس".

 

من جانبه، نشر الكاتب هيثم موسى علي جروب "قرية شمياطس" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال فيه، "أنا انتهيت من الحديث الهاتفي مع عمدة القرية واللي اتشرفت فعلًا بالحديث معه، ووصلني خوفه وحرصه على سمعة القرية ولا يمكن أن يمس اسمها بسوء، ولمست فعلًا حبه الشديد للقرية وأهلها الكرام واللي شجعني فعلًا على توضيح بعض النقاط، ومنها بعتذر جدًا لو كنت ضايقت حد أو أصبته بضيق ولو للحظات فيعلم الله أن هذا ليس مقصدي" .