وفد برلماني يشدد على سرعة الانتهاء من تطوير منطقة أبو مينا الأثرية

تفقد الوفد البرلمانى  للجنة الثقافة والإعلام برئاسة النائب الدكتور نادر مصطفى وكيل اللجنة عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أمس الإثنين منطقة أبو مينا الأثرية ببرج العرب، بشأن تعرضها للأخطار بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية والوقوف على تنفيذ توصيات لجنة الإعلام في الفصل التشريعي السابق والوقوف على معدلات تنفيذ المشروع وتطوير المنطقة باعتبارها مزارًا عالميًا.

وكان فى استقبال الوفد البرلمانى الأنبا كيرلس أفا مينا رئيس دير مارمينا والراهب القمص أبونا تداوس أفامينا راهب دير الشهيد مارى مينا مريوط والراهب القمص بوليكاربوس افامينا والراهب القمص شاربوين افامينا والنائب الدكتور وجيه سنبل مستشار رئيس الدير وعضو مجلس الشيوخ عن قطاع غرب الدلتا والدكتورة النائبه ندى ثابت عضو مجلس النواب وقيادات وزارة الآثار والسياحه .

من جانبه تساءل النائب  الدكتور نادر مصطفي رئيس الوفد البرلمانى وكيل لجنة الإعلام  عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن تنفيذ توصيات لجنة الإعلام التى طرحتها خلال زيارتها  فى الفصل التشريعي السابق وتحديدا  عام 2018 حيث جاء على رأسها سرعة الانتهاء من المشاريع القائمة بالموقع وهي مشروع رفع الكفاءة لخفض منسوب المياه الجوفية ومشروع درء الخطورة والترميم، وضرورة التعاقد مع شركات متخصصة في رفع المياه الجوفية وصيانة طلمبات الرفع. 

بالإضافه إلى استكمال انشاء سور حول المنطقة الأثرية وعمل بوابات دخول للمنطقة وعمل لوحات إرشادية بالموقع باللغتين العربية والإنجليزية ووضع شرائط تحذيرية لمنع الزوار من المرور فوق الأقبية وخصوصا قبو القبر مع  قيام وزارة السياحة  بوضع منطقة أبو مينا الأثرية على الخريطة السياحة ضمن برنامج مسار العائلة المقدسة، تأهيل الموقع وإعداده للزيارة كمزار عالمي مع تزويده بالخدمات اللازمة لذلك (استراحات، مباني خدمات، بوابات، طرق داخلية، أسوار ، بوابات).

كما تفقد رئيس الوفد البرلمانى الآبار المنفذة ومدى قدرتها على تصريف المياه وأحواض تصريف المياه فى المصارف الخارجية ومخزن المهمات وماكينات وغواطس الآبار مؤكدا تحديد موعد آخر لزيارة المنطقه لمتابعه التنفيذ ومدته الزمنيه حيث أعلن محمد متولى مدير عام آثار الاسكندريه قيام الشركة المنفذة للابار بالانتهاء من تسليم الآبار وعملها بشكل كامل ودائم نهاية شهر أكتوبر القادم مع أن إجراء التجارب بشكل جزئي يبدأ فى ١٥ يوليو القادم .

وأوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الاثار أنه تم  اكتشاف منطقة أبومينا الأثرية عام 1905 م على يد عالم الآثار الألمانى كاوفمان ،ومن بعده قام مجموعة من العلماء الإنجليز والألمان بعمل حفائر بالموقع الأثرى على فترات متباعدة ،ومنذ عام 1974 م اخذ المعهد الالمانى للآثار بالقاهرة القيام بأعمال التنقيب بالموقع بصفة منتظمة تستمر عدة أشهر كل عام وفى عام 1979 م قررت لجنة اليونسكو ادراج منطقة أبومينا الأثرية ضمن قائمة التراث العالمى كما اسفرت عمليات التنقيب الكشف عن مدينة كاملة كان يطلق عليها المدينة الرخامية لكثرة ما بها من رخام ، وأهم ما يميز الموقع الأثرى مجمع الكنائس حيث يتألف من ثلاثة مبانى منفردة ومتصلة ببعضها بشكل مباشر وهى كنيسة البازيليكا الكبرى وكنيسة المدفن والتى يوجد بها قبر القديس مينا ثم المعمودية ،كما يوجد بالموقع الأثرى دار للاستشفاء وفناء للزوار ودور الضيافة ومجموعة من الحمامات ومعاصر النبيذ بالإضافة إلى القرية السكنية.

ويرجع تاريخ موقع آثار أبومينا من القرن الرابع الى القرن السادس الميلادى .

وقد نالت منطقة أبومينا الأثرية اهتمام واسع من قبل وزارة السياحية والآثار حيث قامت الوزارة بتنفيذ عدد من المشروعات بالموقع الأثرى ومنها مشروع درء الخطورة والترميم عام 2010م والتى قامت بتنفيذة شركة المقاولون العرب تحت اشراف وزارة السياحة والآثار ،كذلك المشروع الذى نحن بصدده الآن وهو تخفيض منسوب المياه الجوفية بأبومينا ، حيث تم توفير اعتمادات مالية وتم التعاقد وشراء عدد ( 90 ) طلمبة وهى موجودة بالموقع الآن ،ويتكون المشروع من مرحلتين وقد شارف المشروع على الانتهاء فى مراحله الأخيرة.

وقدم  الراهب القمص ابونا تداوس افامينا راهب دير الشهيد مارى مينا مريوط شرح وافى عن المنطقه من الناحية الدينية والسياحيه وقصة حياة الشهيد مارمينا العجايبى ونقل واكتشاف الجسد مشيرا إلى أن المنطقة تضم الكنيسة الكبرى وكنيسة المدفن والمعموديه والمبنى النصف دائرى ودور الضيافه والحمامات والمبنى شرق وجنوب البازيليكا والمبنى السكنى ومعصرة النبيذ موضحا أن المنطقه مقصدا للحجاج المسيحيين بدول العالم حيث أنه ياتى إليه الحجاج بعد بدء الحج بالقدس .

واوضح العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للمشروعات والمشرف العام على القاهرة التاريخية أن  الوزارة تولي اهتماما خاصا لموقع أبو مينا ليس فقط لكونه مدرجا على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وأيضا لأهميته الدينية و الآثرية، منوهًا إلى أن أعمال المشروع تجرى على قدم وساق وفقا للخطة الزمنية المقررة مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه المشروع و التعاون مع جميع الجهات المعنية.

وأضاف أن نسبة تنفيذ المشروع تصل إلى 80 % ومخطط الانتهاء من مشروع إحلال و رفع كفاءة منظومة خفض منسوب المياه الجوفية وبدء التشغيل التجريبى لها بنهاية شهر أكتوبر ٢٠٢١.