رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استنكر ظاهرة «ادعاء الوصول ورفع التكليف»

«جابر بغدادي» يرد على تحريم انضمام المرأة للطرق الصوفية

جابر بغدادي
جابر بغدادي

قال الشيخ جابر بغدادي وكيل الطريقة الخلوتية الجودية ورئيس مؤسسة القبة الخضراء، إن تحريم  البعض دخول المرأة إلى محراب التصوف، أمر غير صحيح بالطبع، فالإسلام لم يأتى للرجال دون النساء بل جاء للجميع، كذلك التصوف هو للرجال والنساء، وكان هناك الكثير من الزاهدات العابدات الناسكات مثل سيدنا "رابعة العدوية والسيدة نفيسة رضى الله عنها"، وقال الله تعالى للرسول " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، إذا كان هذا هو مفهوم الإسلام، فكيف يكون مفهوم الإحسان والتصوف، والنبى كان يقصد رجولة الهمة، والإسلام لم يهمش دور المرأة بل عظم دورها والنبى قال: خذوا نصف دينكم من الحميراء هل لم يكن ذلك نوع من تعليم التعلم، لا بالطبع أرفض ذلك ورواة الأحاديث رووا عن كثير من النساء  فكيف أقول إن المرأة لا تدخل إلى التصوف والمولى سبحانه وتعالى قال "لو أستقاموا على الطريقة لأسقيانهم ماءاً غدقاً" اذن التكليف هنا للرجال والنساء.


في السياق ذاته، رد "بغدادي" في تصريحات خاصة على ظاهرة إدعاء بعض المنتسبين للتصوف برفع التكليف عنهم من قبل المولى عزوجل كأن يقول الشخص  "أنا وصلت ورفع عنى التكليف" مثلا حيث قال "بغدادي" إنه فى الواقع هذا الشخص الذي يقول ذلك لا يمكن أن نسميه صوفى، ولكن يمكن أن نسميه متنطع، وأنا تعلمت من الشيوخ أن من يقول ذلك بعيد تماما عن أهل الله، حيث أن المولى سبحانه قال  "وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، ولايوجد شىء اسمه وصلت، هل هذا الشخص أفضل أو أحسن من النبى صلى الله عليه وسلم، وسيدنا عبدالقادر الجيلانى جاء له الشيطان فى الخلوة وقال له" أنا ربك ياعبدالقادر ورفعت عنك التكليف فقال له اخسأ ياعدو الله"، فكيف يرفع ربى عنى التكليف، ولم يرفعه عن من هو أفضل منى سيدنا محمد وأنا مهما كنت ولى أو عارف بالله لن يرفع عنى التكليف، أبداً لا يرفع التكليف عن أحد كما أن الله سبحانه وتعالى لم يرفع التكليف، ولكن حدثت بين العبد وربه ألفة فصار التكليف تشريف فعبد العبد ربه لافى جلال التكليف أنما فى جمال كمال التشريف، هذا الذى هون الصلاة على سيدنا محمد وقال له أرحنا به يا بلال وهذا الذى كان يجعل النبى يشتاق للصلاة، فاذا قاموا للصلاة قاموا كسالى إنما الصلاة معراج المؤمن.