توقعات بارتفاع أسعار النفط بغض النظر عن اتفاق «أوبك بلس»

توقع مسؤول بارز بمجموعة "فيتول"، أكبر شركة مستقلة لتداول النفط في العالم، أن تستمر أسعار النفط الخام في الارتفاع، مفترضا أن أي زيادة يتفق عليها تحالف "أوبك بلس" لن تكون كافية لمواكبة النمو في الطلب.
وتعثرت مشاورات منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بشأن الزيادة المحتملة في الإنتاج وتمديد اتفاق الإمدادات فيما بينها حتى وقت لاحق من العام المقبل.
وبينما تتفق المجموعة على نطاق واسع على إضافة 400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى نهاية العام، لم توافق دولة الإمارات العربية المتحدة وسط خلاف حول نقطة الأساس المرجعية لحصص الإنتاج.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مايك مولر، رئيس مجموعة فيتول في آسيا، القول خلال ندوة عبر الإنترنت، "لقد واجهنا مشكلات مثل هذه قبل وكان يتم حلها".
وأضاف: "أيا ما كان الذي سيتفق عليه أوبك بلس، فإنه سيكون بالتأكيد جزءا صغيرا من الكمية المطلوبة" لتلبية الاستهلاك المتزايد.

وفي وقت سابق، بدأت الدول المنضوية في تحالف "أوبك بلاس" لمنتجي النفط اجتماعا، الخميس، يتوقع أن تتفق خلاله على زيادة الإنتاج في أغسطس لتغطية الطلب والحد من ارتفاع أسعار الخام.

وعادت أسعار الخام إلى المستويات التي سجّلت آخر مرة في أكتوبر 2018، وهو أمر يدعم عادة الآراء المؤيدة لزيادة الإنتاج.

وحضّت الهند، ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم، "أوبك بلاس" على إنهاء نظام خفض الإنتاج على مراحل والسماح للأسعار بالتراجع في وقت يهدد الضغط الناجم عن التضخم بعرقلة التعافي الاقتصادي.

وبدأ أعضاء أوبك بقيادة السعودية التشاور الخميس عبر الفيديو.

وفي وقت لاحق اعتبارا من الساعة 15,00 ت غ ستنضم إليها الدول العشر المنتجة للنفط بقيادة روسيا، والتي تشكّل مع أعضاء أوبك ما يعرف بتحالف "أوبك بلاس".

وقال وزير النفط الأنجولي ديامانتينو أزفيدو، الذي يتولى رئاسة أوبك حاليا، إنه من المتوقع أن يزيد الطلب على النفط بقوة في النصف الثاني من السنة، لكن "من غير المناسب أن نخفض حذرنا"، مضيفا "لا يزال فيروس كورونا يحصد أرواحًا، آلاف الأرواح كل يوم".