لافروف: البحرين شريك موثوق به لـ روسيا في العالم العربي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن البحرين شريك موثوق به لروسيا منذ فترة طويلة في العالم العربي، مشيرًا إلى تطور العلاقات بين البلدين على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والصداقة ومراعاة مصالح كل منهما.

ووفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية، قال لافروف، في كلمته الافتتاحية خلال محادثاته اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني: «يتم تحديد الاتجاهات الرئيسية للتعاون الثنائي على أعلى مستوى.. نتذكر مدى نجاح زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى روسيا في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، ظل قادة دولنا يتواصلون بانتظام عبر الهاتف، ويتفقدون الاتجاهات الرئيسية للشراكة الثنائية».

وأضاف: «لدينا فهم متبادل للمهام التي يتعين حلها في إطار الأجندة الثنائية والجهود المشتركة لتحقيق استقرار الوضع على الساحة الدولية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي منطقة الخليج، وهذا ما سنعمل عليه معكم اليوم».

وعقد وزير الخارجية الروسي، مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، عقب محادثات جرت بينهما اليوم الجمعة في موسكو.

ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الروسية، قال لافروف، إن روسيا تعد لنسخة محدثة من مفهوم الأمن ​​في منطقة الخليج وستقدمه قريبًا.

وقال الوزير الروسي عقب لقائه بنظيره البحريني: «يبدي أصدقاؤنا اهتمامًا بمبادرتنا طويلة الأمد حول مفهوم الأمن الجماعي في الخليج. مع مراعاة آخر الأحداث، نحن الآن نعمل على نسخته المحدثة، وسنكون مستعدين لمشاركتها مع الأطراف المعنية في المستقبل القريب».

وصرح لافروف: «لا أعتقد أن خطر "داعش" في سوريا والعراق ارتفع بشكل ملموس وتم إحباط خطة إنشاء "الخلافة" هناك»، مشيرًا إلى أن «"داعش" يعزز مواقعه في أفغانستان ونجري مشاورات لحماية جيراننا في آسيا الوسطى من هذا الخطر».

وفيما يخص الملف النووي، قال لافروف: «تقييمات الأطراف في المفاوضات النووية تظهر إحراز تقدم ملموس لكن لم يتم تنسيق كافة الشؤون بعد»، مضيفًا: «يجب أن تقضي عودة واشنطن للاتفاق النووي باستئناف تمسكها بجميع التزاماتها بموجب الصفقة وقرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة».