وزير الثقافة تروي ذكرياتها مع «الإرهابية»: «كانوا بيبصوا للفن باعتباره شيء مخل»

وثق فيلم "قرار شعب" الأحداث التي شهدتها الدولة المصرية بداية من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، إلى أحداث ثورة 30 يونيو، التي أنقذت مصر ورصد نجاح الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بكافة مؤسساتها ، في كسر شوكة الإرهابيين، ودحر الجماعات التكفيرية والإرهابية عبر بناء استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب. 

وفي ذلك السياق وبمناسبة مرور 8 سنوات على ثورة 30 يونيو رصد الفيلم الوثائقي "قرار شعب" كيف استهدفت جماعة الإخوان الإرهابية، المساجد والكنائس و التحديات الخطيرة التي واجهتها الدولة المصرية والتي شملت على أعمال عنف وإرهاب.

شهادة وزيرة الثقافة عن عهد الإخوان

 و روت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة في شهادتها خلال فيلم القرار:"كنت حينها رئيس دار الأوبرا وكان هناك عرض باليه، وطلب تغيير لبس الراقصات وهذا الطلب تم رفضه تماما وكان هناك مشكلة تواجهننا في نفس التوقيت كنا نناقش الميزانية والموازنة بدار الأوبرا في مجلس النواب ولم أذهب حيث تم إقالتي يومها". 

ووصفت  الوزيرة ثورة 30 يونيو إنها بمثابة عودة للروح والحياة، معلقة:"يوم 30 يونيو فجر كل حاجة، كأني أرى أولادي يولدون من جديد". 

وأضافت خلال الفيلم الوثائقي "أن 30 يونيو كانت درسًا كبيرًا، و الدولة كلها أصبحت تعي تمامًا قيمة الوعي لمخاطر الإخوان، مضيفة أن الأجيال الناشئة أدركت العديد من الأمور ما بعد ثورة 30 يونيو، واصفة إياهم بأنهم المستقبل الذي تستكمله الأجيال اللاحقة. 

" موظفو الأوبرا اتبهدلوا لمعارضتهم إقالتي أيام الإخوان"

و أوضحت أن  موظفي دار الأوبرا تعرضوا لما أسمتها "البهدلة"، من جرّاء اعتراضهم على قرار إقالتها من رئاسة دار الأوبرا، كاشفة أن الجماعة اتهمتهم بتقديم "الفُجر". 

وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تنظر إلى الفنون على أنها شيء مخل. وأوضحت عبد الدايم، خلال الفيلم الوثائقي، أنه تم إقالتها من منصبها خلال مناقشة ميزانية الدار داخل مجلس الشعب،  الذى ضم عددا كبيرا من أعضاء الجماعة الإرهابية بعد رفضها الطلب السابق، متابعة: "عندما اعترض موظفو الأوبرا قيل لهم أنتم تقدمون الفُجر".

 قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن يوم وصول الإخوان للحكم كان يوم سيئ جدًا وصعب وقاسي، قائلة "أنا من الأشخاص الذين يبكون قليلًا في حياتهم وكان صدمة وكان نظرة غامضة للمستقبل ووقتها خفت جدا على أولادي وخفت على مصر".