رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في روايتها الأحدث «حنظلة».. بديعة النعيمي تواصل انشغالها بالوطن وأوجاعه

غلاف الرواية
غلاف الرواية

يشهد معر ض القاهرة الدولي للكتاب٬ والمقرر افتتاحه غدا الأربعاء٬ مشاركة العديد من دور النشر العربية٬ ومن بينها دار فضاءات للنشر والتوزيع٬ والتي طرجت حديثا٬ رواية للكاتبة الأردنية٬ بديعة النعيمي٬ تحت عنوان "حنظلة". وتقع الرواية في 182 صفحة من القطع المتوسط.

وبحسب الناشر عن رواية "حنظلة": يبدو أنّ تفاعل القارئ عامّة، والقارئ الفلسطينيّ بخاصّة، مع أحداث وشخصيات هذا العمل الإبداعي لن يقلّ عن تفاعل الكاتبة.كما يبدو في هذا العمل تفرّد العنصر النسوي في النضال من أجل فلسطين، إذا استثنينا ناجي وحنظلة و..، كيف لا والبطلة امرأة.. لا تكلّ عزيمتها، ولا تفتر إرادتها في النضال بجميع أنواعه من أجل فلسطين.. والكاتبة امرأة، والعمل هذا في حدّ ذاته من أرقى أنواع النضال وأشدّها ضراوة على العدوّ الشرس.

وتابع مدير دار "فضاءات" جهاد أبو حشيش: ومّما يزيد في واقعيّة هذا الإبداع، وبالتالي الانجذاب إليه، أنّ السرد كان على لسان المتكلمة..ولا بد من الانتباه إلى اللغة الراقية رقيّ الموضوع والمناجاة، وبخاصّة مع ناجي. تواصل بديعة النعيمي في رواية حنظلة انشغالها بالوطن وأوجاعه، ومحاولة اجتراح الرؤى التي ترى أنها قادرة على تحرير فلسطين.  

بعض الروايات تنسج من لحم كتابها، قدر ما هم مشحونون بالتفاصيل وبالألم المتسلل إلى ذواكرهم، مهما حاولوا الأفلات منه. وفي هذه الرواية تختلط اللغة السردية بلغة مليئة بالشجن، وبالحنين والمشاعر الإنسانية المتواشجة حد التدفق. أن تكون كاتبًا أصيلا كما يشير حنا مينا ، يعني ان يكون هناك  روح تتقاطع مع كل ما تكتب وتسكنه، والقارئ لبديعة النعيمي سيجد أن هذه الأصالة مستمدة من فلسطين، هذه الروح التي تضخ الحياة في كلماتها حد النهاية.

تدور أحداث رواية "حنظلة" حول أربعة أسيرات، خمسة مدن وسجن الرملة ثالوث حنظلة.. تتنقل أحداث الرواية ما بين مدينة نيويورك وسجن الرملة، تحملنا على أجنحة الحاضر وتلقي بنا نحو صدر الماضي، قفزات سريعة على أسيجة العمر من خلال صندوق الذكريات الذي تركته حياة لصغيرها حنظلة ليكتشف حين ينبشه الكثير من العذابات والمشاعر التي سكبتها أمه على الأوراق التي أمرضتها السنون فغدت على ملامحها صفرة الموت، أوراق حملت حقائق استطاعت تغيير حنظلة الذي عاد إلى يافا يحمل الثورة في قلبه وقنبلة في يده ليثبت بأن لا تحرير لأمه فلسطين دون قتال وأن السلام مع عدو لا يتقن إلا فن القتل هو مجرد سراب مؤاده فقدان مصدر الماء الحقيقي ثم الموت.

يشار إلي أن "بديعة النعيمي" كاتبة أردنية حاصلة على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا. أصدرت روايات ( فراشات شرانقها الموت- مزاد علني- عندما تزهر البنادق – حنظلة).

ــ رواية "مقام السيد أحمد" للكاتب المصري عمرو الجندي
كما طرحت دار فضاءات حديثا رواية "مقام السيد أحمد" للكاتب المصر الشاب عمرو الجندي.ومما جاء في الرواية: دَعك من كل التّرهات التي مَرت علينا٬ فلو أن الأعمال الأدبية كان لها مذاق خاص ومختلف واستثناءات وانحناءات ونتوءات وبروزات وذروات وتوقعات ورؤى وأيديولوجيات ونُبوءة لدى بعض كاتبيها وأدُبائها ولا نستثني بالطبع جُهد مُحرريها لكي تخرج إلى العالم بالصورة المُبتكرة والمتحدية لبعض الفنون والتقنيات المعروفة عن الكتابة فإن هذا العمل هو أقرب ما يكون للطخة بشعةٍ على وجه الفنون عامة٬ افتراء سافِر ومعيب في حق الأدب خاصة٬ لكن هذا لا يمنع أبدا من أن أقص عليك الحِكاية منذ انتهى كل شيء، 
فإن الوصفة الأساسية والمُثلى والتي تنطوي على جانب مَهيب من الخوف أيضا لرؤية كل شيء ساطعًا هو أن تغمض عينيك٬ تغلقهما بإحكام وتغرق في العتمة٬ تصفي ذهنك تمامًا٬ وتَخضع للعالم حولك٬ تتخلص من كل المُسلمات التي عرفتها وتعلمتها ودرستها وتغنيت بها بل واستخدمتها في  حصد الجوائز والفتيات ولفت الانتباه٬ قبل أنْ ترى النور٬ قبل أن تغرق فيه ليمنحك صفعةً على وجهك وحرقة في عينيك وغمامة مؤلمة تحيط بصيرتك وكلما اقتربت لتمعن النظر ازددت ألما.