رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشار البرلمان الإفريقي: مصر وضعت العالم أمام مسئولياته لحل أزمة ليبيا

مصطفى الجندي
مصطفى الجندي

أكد المستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى مصطفى الجندى، أن رؤية مصر التى طرحها السفير سامح شكرى، وزير الخارجية أمام مؤتمر "برلين 2" وضعت العالم كله بجميع منظماته ودوله أمام مسئولياته التاريخية لحل الأزمة الليبية سياسياً.

وأكد الجندي، في بيان اليوم، أن "مؤتمر برلين 2" أثبت عزم المجتمع الدولي على دعم المسار السياسي بليبيا، ما يؤكد سلامة التوجه المصري الذي بدأ منذ "إعلان القاهرة" وبات مرجعية لحل الأزمة وفرض الإرادة السياسية، مؤكداً أن اعتبار مصر لـ(سرت- الجفرة) خطا أحمر ومنهجًا لخطة السلام قاد بفضل حكمة القيادة المصرية إلى رسم مسار سياسي عززته الأسرة الدولية والأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بتأكيد المجتمع الدولى على رؤية مصر بضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من داخل الأراضى الليبية، إضافة إلى أن مخرجات "مؤتمر برلين 2" جاءت لتؤكد المساندة والإرادة الدولية من أجل مواجهة معرقلي الانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبر القادم بليبيا، خاصة أن هناك تأكيداً من المجتمع الدولي بعدم السماح بتعطيل الاستحقاق الانتخابي وستتم ملاحقة كل الأطراف الساعية لنشر الفوضى في البلاد وعرقلة المسار السياسي خاصة جماعات الإسلام السياسي وقادة المليشيات والمرتزقة ومن يرعاهم.

وقال مصطفى الجندي، إن مخرجات "مؤتمر برلين 2" ركزت على دفع المسار السياسي باتجاه الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر المقبل وفي نفس الوقت السعي لوضع برنامج زمني لانسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمليشيات، مشيراً إلى أهمية اتفاق مخرجات "برلين 2" مع المبادرة التي تقدمت بها حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا وهي مبادرة استقرار ليبيا التي دعت خلال المؤتمر لبرنامج زمني تنسحب بمقتضاه المليشيات المسلحة والقوات الأجنبية والمرتزقة وتوحيد جيش الليبي تحت قيادة واحدة وتفعيل وقف إطلاق النار بالإضافة إلى خلق اليات تنفيذية لحل المشكلة الأمنية والاقتصادية.

وواختتم الجندي، أن مخرجات مؤتمر برلين 2 عبرت بكل الصدق والأمانة عن رؤية مصر من أجل تضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ الانتخابات بليبيا، بما يحقق الأمن والاستقرار في هذا القطر العربي الشقيق وفي المنطقة، خاصة أن رسالة مصر ودول الجوار تهدف إلى الوحدة الترابية الليبية والحفاظ على أمن واستقرا وسلامة البلاد ومتابعة خارطة الطريق التي تحظى بالتوافق الدولي بجانب دعم الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر مع إقامة انتخابات نزيهة وشفافة بما يحقق السلام والوحدة واستفادة شعب ليبيا بثروات بلده، إضافة إلى اتفاق المجتمع الدولى مع تشديد مصر على ضرورة التعامل مع قضية المليشيات والمرتزقة بليبيا ودعم تطلعات الشعب الليبي نحو مستقبل أفضل بجانب دعمها الدائم لعملية السلام الشامل بقيادة ليبية لإنهاء الصراع وسحب القوات الأجنبية وعقد الانتخابات في موعدها، وهذا بالفعل هو جوهر بيان برلين 2 الذي أكد أهمية الحفاظ على التوجه الدولي نحو دعم المسار السياسي في ليبيا.