رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى «أبوحزام» لـ«الدستور»: لسنا قرية «الدم والنار».. والحكومة اهتمت بنا (صور)

محرر الدستور بقرية
محرر الدستور بقرية ابو حزام

على بعد كيلومترات قليلة من مدينة نجع حمادي، تقع قرية أبوحزام، التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، يجلس أهلها داخل منازلهم في ترقب، بعدما وقعت المذبحة الأليمة، والتي راح ضحيتها 10 أشخاص و7 مصابين.


 

الهدوء والاستقرار عادا للقرية بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من فرض حالة الانضباط، وضبط الخارجين عن القانون والمتهمين في حادث المذبحة، إلى جانب ضبط عدد من الأسلحة النارية غير المرخصة.

 

هنا قرية أبوحزام بشرق نيل مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، القرية تسكنها حالة من الحزن بعد الحادث الأليم، إلى جانب حالة من الترقب والخوف من اندلاع اشتباكات بين العائلتين اللتين وقعت بينهما المشاجرة.

 

"الدستور" كان هنا وسط أهالي قرية أبوحزام، منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة، بعدما استعد الأهالي لأداء الصلاة في مساجد القرية، وذلك في حضور الشيخ محمد الطراوي، وكيل وزارة الأوقاف، ووفد من أئمة المساجد.
 

اهتمام حكومي

على الرغم من حالة الحزن التي تسكن القرية، إلا أنه على الجانب الآخر، انتابت الأهالي داخل القرية حالة من الفرحة والسعادة بعد اهتمام الحكومة بالقرية خلال الأيام القليلة الماضية، والعمل على بحث مشكلاتهم وحل الأزمات التي يعانون منها طوال السنوات الماضية.

 

الوحدة الصحية، مكتب البريد، الدوريات الأمنية المستمرة والمكثفة، كل تلك الأمور كانت مطالب أهالي قرية أبوحزام، التي بدأت تتحقق بالفعل، وذلك بتدخل من الحكومة والوزارات المختلفة، إلى جانب جهود أعضاء البرلمان، من أبرزهم النائب أسامة الهواري عضو مجلس الشيوخ، والنائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب.

 

ترقب واستقرار

الاستقرار الأمني والهدوء والترقب كانت الأبرز في قرية أبوحزام بمركز نجع حمادي، حيث الجميع داخل القرية في حالة ترقب وخوف من اندلاع الاشتباكات بين العائلتين المتخاصمتين، وسط حالة من الاستقرار الأمني الذي فرضته أجهزة الأمن بوزارة الداخلية.


 

منادر وساحات العائلات المختلفة تفتح أبوابها طوال اليوم، ليجلس بداخلها أفراد كل عائلة، ويتجمع الشباب لمناقشة أحوال قريتهم بشكل مستمر، ووضع حلول ومقترحات لعودة القرية كما كانت.

الجميع داخل منادر عائلاتهم أكدوا خلال جلساتهم أن القانون والقضاء المصري وعدالته أصبح هو صاحب الكلمة العليا في أزمة المذبحة الأليمة التي راح ضحيتها 10 أشخاص وأصيب 7 آخرون.


 

الأهالي يرفضون مصطلح «الدم والنار»

يقول علاء الجندي، أحد أهالي القرية، إن القرية ترفض مصطلح الدم والنار الذي أطلق عليها إعلاميًا الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن القرية بها العديد من خريجي كليات القمة، إلى جانب المهندسين والصيادلة والمعلمين وأئمة المساجد ورجال الدين، قائلاً: "أهالي قريتنا مش مجرمين".

وتابع الجندي، في حديثه لـ"الدستور"، أن قرية أبوحزام مثلها مثل باقي القرى، فيها بعض من الخارجين عن القانون، ولكن ليس جميعهم هكذا، مطالبًا الأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود لضبط الخارجين عن القانون بمساعدة الأهالي والشباب.


 

أوضح الجندي أن قرية أبوحزام تحتاج للعديد من الخدمات الخاصة بالبنية التحتية، إلى جانب الاهتمام بالوحدة الصحية بداخلها، موجهًا الشكر للحكومة والرئيس عبدالفتاح السيسي، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ على جهودهم خلال الفترة الماضية المبذولة بقرية أبو حزام، قائلاً: "هتبقى قرية السلام وليست قرية الدم والنار".

 

نبذ العنف وردم الدم

فيما يؤكد شعيب محمد الطيري، موظف بالأوقاف من أهالي القرية، أن جميع أهالي أبوحزام يعيشون في استقرار وهدوء، ولن يعكر الحادث الأخير صفوها، موضحًا أن الأهالي ينبذون العنف في القرية، وأن جهود الدولة كانت واضحة لحل أي أزمات أو مشكلات تواجه الأهالي بداخلها.


 

ويضيف الطيري أن قرية أبوحزام بدأت تعود لأجواء الاستقرار بداخلها خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعدما أوفدت وزارة الأوقاف وفودًا من الأئمة، إلى جانب وفد وزارة الصحة والسكان الذي زار القرية منذ أيام قليلة.