رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كفاءة الطاقة» تساعد الشرق الأوسط في بناء مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة

كفاءة الطاقة
كفاءة الطاقة

أصدرت شركة “إيه بي بي”، مجموعة من المحركات الكهربائية ومغيرات السرعة ذات الكفاءة العالية، ووفق تقرير من الشركة، فمن المتوقع أن تساعد تلك المحركات منطقة الشرق الأوسط على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في تطبيقات إمدادات المياه والتبريد.

 ووفق تقارير عالمية، فإن البلدان العربية عبر منطقة الشرق الأوسط، وضعت خطط عمل ومبادرات استراتيجية لتطوير اقتصاد أكثر اخضراراً، حيث تلبي العديد من هذه المبادرات الحاجة لرفع كفاءة الطاقة، ومن تلك البلدان تعمل رؤية مصر 2030 ورؤية السعودية 2030 ورؤية الكويت 2030، واستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 وأجندة الإمارات لأهداف التنمية المستدامة وغيرها من المبادرات، وتعمل على التصدي لأثر التغير المناخي في المنطقة وتسعى بنشاط لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

 وفي هذا الإطار، تعمل "إيه بي بي" عن كثب مع هذه البرامج لتحقيق الوفورات المحتملة ما سيساهم في الوصول إلى مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة. 

وتُصنف منطقة الشرق الأوسط بالفعل على أنها أكثر المناطق عرضة للإجهاد المائي عالمياً وهذا التحدي يتعاظم. حيث تظهر التنبؤات المناخية بأن الشرق الأوسط سيتأثر على وجه التحديد بارتفاع درجات الحرارة، التي تعتبر واحدة من عوامل الإجهاد المتعددة التي ستؤدي إلى تزايد حالات شُح المياه بشكل ملحوظ. 

وأوضح المهندس أحمد رضوان، المدير الإقليمي لقطاع الحركة (محركات و مغيرات السرعة) في شركة "إيه بي بي" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أنه "لتقليل ندرة المياه، يتعين على المنطقة تبني إنشاء محطات لمعالجة المياه تقوم بإعادة تدوير واستخدام المياه والترويج لتحسين الكفاءة الزراعية، وبما أن هذه العمليات تعتمد على معدات ضخ كثيفة الاستهلاك للطاقة، فإن هذا يجعلها هدفاً رئيسياً لتحسين كفاءة الطاقة من خلال استخدام حلولنا من المحركات ومغيرات السرعة ذات الكفاءة العالية المخصصة لقطاع المياه". 

ويشكل مشروع طويلة في أبوظبي، إحدى أكبر محطات تحلية المياه في العالم التي تعمل بتقنية "reverse osmosis"، أحد الأمثلة الجيدة على كيفية مساعدة "إيه بي بي" العملاء على توفير الطاقة.

وسيمتلك المشروع البالغة تكلفته 500 مليون دولار القدرة على معالجة أكثر من 900 ألف متر مكعب من مياه البحر يومياً، وهو ما يكفي لتلبية متطلبات أكثر من 350 ألف أسرة عند بدء تشغيله بشكل كامل في العام 2022. وسيساعد استخدام مواتير ومغيرات السرعة عالية الكفاءة من "إيه بي بي" المشروع في وضع معايير جديدة لحجم وكفاءة وتكلفة مثل هذا النوع من المحطات من خلال استخدام أقل كمية من الطاقة لكل متر مربع من المياه المنتجة. 

وتدعم "إيه بي بي" أيضاً المشروع الضخم في منطقة "توشكى" بمصر، حيث ستعمل 57 محطة ضخ مياه ري على تحويل أكثر من 2200 كم مربع من الصحراء إلى أراضٍ صالحة للزراعة بحلول العام 2024. كما ستوفر مواتير "إيه بي بي" عالية الكفاءة وفورات في الطاقة تتراوح ما بين 30 % إلى 50 % مقارنة بالمعدات التقليدية. 

ويتمثل التحدي الآخر في الكمية الضخمة جداً من الطاقة اللازمة لتشغيل أنظمة التبريد الأساسية للحفاظ على الحياة الطبيعية، ففي الوقت الراهن، يستحوذ تبريد الأماكن على نسبة 70% من ذروة الطلب للقطاع السكني على الكهرباء خلال الأيام الأشد حرّاً في بعض البلدان، ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على الكهرباء لغرض التبريد في المنطقة ثلاث مرات بحلول العام 2050. 

وتعتبر شركة "إيه بي بي" رائدة في توفير حلول شاملة فعّالة في استهلاك الطاقة لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) وخاصة تبريد المناطق، وتشتمل هذه الحلول على محركات مخصصة للمباني السكنية والتجارية، إلى جانب مغيرات سرعة "ultra-low harmonic ULH"، ومحركات عالية الكفاءة، فضلاً عن مجموعة محركات ومغيرات السرعة ذات الجهد المتوسط. 

وأكد "مورتن ويرود"، رئيس قطاع الحركة (محركات و مغيرات السرعة) في "إيه بي بي" أن "السبيل لتحقيق مستقبل يتسم بكفاءة الطاقة يعتمد على تبني أحدث تكنولوجيا المحركات، إلى جانب مغيرات السرعة التي ستوفر مزيد من الطاقة، وهناك في الوقت الحالي الكثير من المحركات ذات كفاءة محدودة لازالت قيد التشغيل على مستوى العالم، وتتخذ الحكومات هنا في منطقة الشرق الأوسط خطوات إيجابية للغاية، فعلى سبيل المثال، كانت المملكة العربية السعودية أول بلد في المنطقة تقوم بتحديد الحد الأدنى لمتطلبات كفاءة المحركات الكهربائية عند معيار IE3 (كفاءة ممتازة) في عام 2017، والآن ستقوم مصر أيضاً بتحديد المعيار ذاته في شهر أبريل 2022". 

ولا تسعى "إيه بي بي" إلى رفع كفاءة استهلاك الطاقة في منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما على الصعيد العالمي أيضاً، حيث يوجد حوالي 300 مليون نظام صناعي يعمل بمحرك كهربائي على مستوى العالم، والعديد منها إما غير فعالة أو تستهلك طاقة أكثر من الاحتياج الفعلي، مما يؤدي إلى إهدار هائل للطاقة، وفي حال استبدال هذه الأنظمة بمعدات مزودة بالتكنولوجيا الحديثة وذات كفاءة عالية، سيتم خفض الاستهلاك الكهربائي العالمي بنسبة 10%.