رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء المناخ: توقعات خاصة حول التداعيات الكارثية للتغير المناخى

المناخ
المناخ

شحّ مياه ونزوح وسوء تغذية وانقراض أنواع من الحيوانات والنباتات.. سيدمّر التغيّر المناخي حتماً الحياة كما نعرفها حالياً على كوكب الأرض، في غضون ثلاثين عامًا وحتى أقلّ، وفق مسودة تقرير أعدّه خبراء المناخ في الأمم المتحدة وحصلت وكالة "فرانس برس" حصرياً على نسخة منه.

ووضعت التقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهو أكثر تشاؤماً بكثير من التقرير السابق الصادر العام 2014، ولن ينشر قبل فبراير 2022 بعد موافقة الدول الأعضاء الـ195 في الأمم المتحدة بالإجماع عليه.

وبتوقيع اتفاق باريس حول المناخ العام 2015، تعهّد العالم حصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئويتين أو حتى 1,5 درجة مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية. 

ويقول التقرير إن تجاوز 1,5 درجة مئوية قد يتسبب "تدريجاً، بعواقب وخيمة، على مدى قرون، لا يمكن الرجوع عنها أحيانا".

لكن على الرغم من هذه الخلاصة المقلقة جدًا، يقدّم التقرير فسحة أمل، إذ يشير الى أن الإنسانية يمكن أن تتوجّه نحو مستقبل أفضل عبر اتخاذ تدابير جذرية للحدّ من تسارع وتيرة التغير المناخي في النصف الثاني من القرن.

وتنشر وكالة "فرانس برس" اليوم ملفا حصريا حول هذا التقرير الهادف الى إطلاع المسئولين بالنتائج المأسوية للاحترار المناخي من الآن حتى العام 2050.

وقال علماء إن مشكلة تغير المناخ طغت على أزمة نقص التنوع البيولوجي في جدول أعمال العالم،
لكن القضيتين مرتبطتان ولهما نفس الآثار على حياة الإنسان ويتعين معالجتهما على نحو عاجل.

وذكر تقرير أصدرته وكالات بالأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي، الخميس الماضي، أن دمار الغابات وغيرها من النظم البيئية يقوض قدرة الطبيعة على تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي والوقاية من تأثير تطرف أحوال الطقس.

وقال التقرير إن الاختفاء السريع لأشجار المانجروف والأعشاب البحرية التي تمتص الكربون على سبيل المثال يمنع تخزين الكربون ويعرض السواحل للأمواج العاتية والتآكل.

ودعا التقرير الحكومات إلى سن سياسات وحلول تستند إلى الطبيعة لحل الأزمتين.

وقالت باميلا مكيلوي، عالمة البيئة في جامعة روتجرز، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "ظل صناع القرار لفترة طويلة جدًا ينظرون إلى تغير المناخ ونقص التنوع البيولوجي على أنهما موضوعان منفصلان، لذلك كانت السياسات منفصلة".