الكنائس الكاثوليكية والغربية في مصر تحتفل بذكرى 6 من القديسين الأوروبيين
تحتفل الكنائس الكاثوليكية في مصر بمختلف مذاهبها اللاتينية والقبطية والكلدانية والرومية والمارونية والسريانية، بالعديد من المناسبات اليوم الثلاثاء، والتي جاءت كالتالي.
- الكنيسة المارونية
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر برئاسة المطران جورج شيحان، بالثلاثاء الخامس من زمن العنصرة أو حلول الروح القدس، وهو العيد الذي احتفلت به الكنيسة المصرية يوم الأحد المنصرم، كما تحيي الكنيسة اليوم أيضا ذكرى مار أوسابيوس رئيس الأساقفة والمعترف، والذي ولد في مدينة سميساط على نهر الفراتِ، و امتاز بالفضيلة والعِلم فأُقيم أسقفًا على مدينته، وراح يعلّم تعاليم المجمع النيقاويّ (325) فثار الآريوسيّون عليه.
وبما أنّ الملك فالَنْس كان يميل إلى الآريوسيّين، نفى بعض رعاة سورية وفينيقية وفلسطين، فكان نصيب الأسقف المنفى، وفي إحدى ليالي سنة 373، صلّى مع إكليروسه وانسلّ ليلاً إلى منفاه. ولمَّا علم المؤمنون بنفي راعيهم، لحق به الكثيرون فأَدركوه على الفرات وأخذوا يُلحّون عليه بالعودة فأَقنعهم بالرجوع وتابع سيره إلى المنفى. سنة 375، جلس غرايانس على العرش فأرجع الأساقفة من منفاهم وأَعاد القدّيسَ إلى كرسيِّه باستقبالٍ باهر. وإذ كان يومًا يجتاز المدينة، رشقته امرأة آريوسيّة بقرميدة أصابت رأسه فمات سنة 380.
كنيسة الروم الملكيين
من جانبه، يترأس المطران جورج بكر، احتفالات كنيسة الروم الملكيين، بحلول الثلاثاء الخامس بعد العنصرة، كما تحتفل الكنيسة أيضا بتذكار القدّيس الشهيد في الكهنة إفسافيوس أسقف سميساط ، وقتله الهراطقة الآريوسيون سنة 379-380.
و كان من أصدقاء القدّيس باسيليوس الكبير، ومن المعجبين به، وقد اشترك في انتخابه لكرسي قيصرية سنة 370، كما انه كان من كبار المناضلين عن الايمان القويم كما حدّده المجمع النيقاوي في وحدانية الطبيعة الإلهيّة بين ألآب والابن الكلمة المتجسد، ضد ضلال آريوس وأتباعه.
الكنيسة الكلدانية
وتحتفل الكنيسة الكلدانية في مصر برئاسة الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي للكنيسة في مصر، بحلول الثلاثاء الخامس من صوم الرسل، الذي يحتفل الاقباط الأرثوذكس ذوي الأغلبية العددية في مصر بثاني أيامه.
الكنيسة القبطية الكاثوليكية
ويترأس البطريرك الانبا إبراهيم اسحق، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم احتفالات الكنيسة بتذكار القدّيس بندنُس العلّامة حامي الإيمان.
الكنيسة اللاتينية
يترأس المطران كلاوديو لوراتي، مطران اللاتين بمصر، احتفالات الكنيسة بحلول الثلاثاء الثاني عشر من زمن السنة، كما تحيي الكنيسة ذكرى القديس وتوما مور الشهيد وولد توماس مور عام 1477. درس في اكسفورد، وتزوج ورزق ابناً وثلاث بنات. كان رئيس الديوان في بلاط الملك. وضع مؤلفات في الحكم الصالح وفي الدفاع عن الدين. بأمر من هنري الثامن الذي عارضه في قضية طلاقه حُكم عليه بالموت في 6 تموز عام 1535.
هذا بالاضافة الى تذكار اختيار القدّيس بولينُس النوليّ الأسقف، وولد في مدينة "بوردو" في فرنسا، عام 355، درس الآداب وتولَّى المناصب، ثم تزوَّج ورزق ابناً. رغب في حياة التقشف، فقبل المعمودية، وترك جميع أمواله، واعتنق الحياة النسكية عام 393. أقام مدة في برشلونا في اسبانيا حيث سيّم كاهناً.
ثم ذهب الى ميلانو للتشاور مع القديس امبروزيوس ومن هناك الى روما، وأخيراً الى نولا في مقاطعة كامبانيا (ايطاليا) حيث اختير اسقفاً، كان متعبداً للقديس فيلكس الذي استشهد في تلك المدينة ونشر اكرامه فيها، كان أباً حنوناً لرعيته، فساعد الغرباء وسعى في تخفيف الويلات عن المساكين في زمنه. كان شاعراً ملهما ورفيع المستوى، و توفي سنة 431.
كما تتذكر الكنيسة أيضا اختيار القدّيسَين يوحنّا فيشر الأسقف، و ولد عام 1469. درس اللاهوت في كامبردج في انجلترا وسيم كاهناً، و انتخب اسقفاً على روشستر، عاش حياة تقشف، وكان راعياً غيوراً تفقد رعيته مرارا. وضع مؤلفات لمقاومة الاضاليل ي زمنه. بأمر من هنري الثامن الذي عارضه في قضية طلاقه حُكم عليه بالموت في 22 آب عام 1535، منحه البابا بولس الثالث رتبة الكاردينالية وهو في السجن.
