رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أجهضت طفلها».. اعترافات الفنانة يسرا عن أصعب لحظاتها مع يوسف شاهين

يسرا ويوسف شاهين
يسرا ويوسف شاهين

"كنت أعشقه قبل أن أراه، وذات يوم أرسل لي فيلم حدوتة مصرية، وكنت أعلم أن نورالشريف هو البطل، فذهبت له، فتعجب وقال لي شعرك أصفر، فقلت له: آه، فقال لا يكون أسود، فقلت له الأسود سيجعلني قبيحة، فقال لي أنتِ "لمضة"، وأعطى لي الورق، وذهبت المنزل وذاكرت الورق 10 مرات، وقلت لنفسي إننى لو فشلت مع يوسف شاهين فالأمر انتهى، فأرسلت لسيف عبدالرحمن الذي يعمل مع "شاهين" جواب اعتذار عن العمل، وقلت له أريد دورًا آخر".

هكذا تحدثت الفنانة يسرا في حوارها في برنامج "الناس العزاز" عن علاقتها بالمخرج الراحل يوسف شاهين.

وتابعت: "وبعد 3 أشهر كنت حينها أعيش مع خالتي وزوجها، ونائمة، ووجدت يوسف شاهين هو من يوقظني من النوم، وقال لي أنا هشرب النسكافيه برا ومستنيكى، ووجدت خالتي تقول لي من هذا.. وتحدثت معه وقال لي الدور لم يعجبك، وكنت حينها أحترمه جدًا وأحبه، ووجدته يقول لي سأعطى لكِ الدور الذي تريدينه، ووقعت على العمل بـ2000 جنيه، رغم أننى كنت أقوم بالأفلام بـ6 آلاف جنيه حينها".

وتحدثت الفنانة يسرا عن أصعب لحظاتها التي مرت بها مع المخرج يوسف شاهين، أثناء كواليس تصوير فيلم "المهاجر"، حيث تعرضت لتعب شديد وقت أن كانت حاملًا، مما دفعها للسفر إلى فرنسا للعلاج، وهناك أجهضت الطفل نظرًا لتعبها الشديد.

طفولة 

كانت طفولة الفنانة يسرا لذيذة، فهي البنت الوحيدة، دلعتها والدتها كثيرًا، تقول:"كنت شاطرة جدًا في دراستي، ولما كبرت حرمت من هذا الدلع وأحلى أيام العمر الطفولة والعفوية والتلقائية وأيام المرح، وبعد ذلك عشت لحظات عذاب اكتمها بين ضلوعي".

تربت "يسرا" على يد جدتها ووالدتها، في حياة حكمها الانضباط والصرامة، إذا وضع الغداء على المائدة في الثانية ظهرًا، لم يكن مسموحًا لأحد بالجلوس على المائدة، وبنفس هذا الانضباط تحرك كل شىء في البيت.

لم تتذمر الفتاة"يسرا" من هذا الانضباط والالتزام، بل أحبته، واتبعته، فمهما كان سهرها أمام التلفزيون تتجه للسرير في الثامنة مساءً.

قالت "يسرا": "كان أفراد العائلة بأكملها يجتمعون في يوم محدد من أيام الأسبوع، يبدو منظرهم أقرب لتلاميذ المدرسة وهم يجلسون جانب جدتي، مهما كانوا كبارًا"، حسبما قالت في حوارها مع "روز اليوسف" 1994.

الفنانة فاتن حمامة، كانت هي النمط النسائي الذي دفع "يسرا" للاتجاه للسينما، وأحيا بداخلها أن تكون فنانة، ليس ذلك فحسب، بل كانت "فاتن" نموذجًا للأنماط النسائية كلها على اختلاف مستواها الاجتماعي بالنسبة لـ"يسرا".