رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الأفغاني السابق: واشنطن ستغادر البلاد بعد 20 عامًا دون تحقيق أهدافها

الرئيس الافغاني السابق
الرئيس الافغاني السابق حامد كرازي

قال الرئيس الافغاني السابق حامد كرازي، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة الأمريكية جاءت إلى بلاده لمحاربة التطرف، وتحقيق الاستقرار وستغادر بعد قرابة ٢٠ عامًا دون تحقيق ذلك.
جاء ذلك قبل أسابيع من مغادرة القوات الأمريكية وحلف "ناتو" لأفغانستان.
وأوضح كرزاي في مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس" اليوم الأحد، أن التطرف بات في "أعلى مستوى له"، وأن القوات المغادرة ستترك خلفها "كارثة".
كما أضاف: "ندرك جميع إخفاقاتنا كأفغان، لكن ماذا عن القوى الكبرى التي أتت إلى هنا لهذا الهدف؟ أين يتركوننا الآن؟ أسأل وأجيب: "في عار وكارثة كاملة".
رغم ذلك، شدد على أنه يريد أن تغادر القوات الأجنبية، معتبرا أن "الأفغان متحدون خلف رغبة عارمة في السلام، ويحتاجون الآن لتحمل مسؤولية مستقبلهم".
كما أوضح أن بلاده "لا تريد أن تستمر في هذا البؤس، والإهانة. فالأفضل لأفغانستان أن يرحلوا".
يشار إلى أن كرزاي جاء للحكم في أعقاب الإطاحة بحركة طالبان عام 2001 على يد تحالف تقوده الولايات المتحدة، وشن حربًا لملاحقة وتدمير شبكة القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن.
وخلال حكمه، ظهر مجتمع مدني شاب نابض بالحياة، وشيدت حكومته ناطحات سحاب جديدة في العاصمة كابول، وطرق وبنى تحتية، لكن حكمه اتسم أيضًا بمزاعم انتشار الفساد، وازدهار تجارة المخدرات.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في مايو الماضي، عن سحب جميع قوات بلاده بحلول 11 سبتمبر، والذي يتراوح عديدها بين 2500 و3500 جندي، إضافة إلى نحو 7 آلاف من قوات الناتو.
ومنذ ذلك الإعلان، سيطرت حركة طالبان على مناطق عدة في أفغانستان، كما تصاعد العنف في عدد من الأقاليم وشهدت مواجهات بين الجيش الأفغاني والحركة.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي  قد أكد أن المنظمة الدولية تضع خططاً لمواجهة احتمال ارتفاع أعمال العنف في أفغانستان عندما تنسحب القوات الأمريكية بعد عقدين من تدخلها في هذا البلد.
وقال غراندي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": إنه يتفهم أنه "لا يمكن أن تستمر إلى الأبد" عمليات عسكرية دولية مثل تلك التي جرت في أفغانستان.