رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تكافح الأمراض الوبائية ومستفيدون: المبادرة خففت أوجاعنا

استثمار فى الصحة
استثمار فى الصحة

بجانب الجهود المبذولة فى تطوير البنية التحتية فى القرى الفقيرة، لم تتأخر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى مدّ يد العون للمواطنين فى المجال الصحى، عبر توفير الرعاية الطبية اللازمة للمحتاجين، وتسيير القوافل الطبية للكشف عن أصحاب الأمراض المزمنة والوبائية، وصرف العلاجات لهم مجانًا. 

وفى بعض قرى مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، التقت «الدستور» عددًا من المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة أو الوبائية، لرصد تجربتهم مع الفرق الطبية لـ«حياة كريمة»، والمساعدات التى قدمتها لهم فى المجال الصحى. 

نورهان عبدالله: أنقذتنى من العار بعد إصابتى بمرض جنسى بسبب زوجى

قالت نورهان عبدالله، ٢٧ عامًا، إن «حياة كريمة» أنقذتها من «العار» الذى لحقها إثر إصابتها بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، بعدوى من زوجها السابق، الذى تعددت علاقاته خارج الزواج.

وأضافت: «تزوجت منذ عامين بأحد العمال من أبناء قريتى، وكان زواجنا جيدًا فى العام الأول، ولم تحدث بيننا أى مشكلات، إلى أن قرر زوجى الانتقال للعمل فى مجال البناء بالقاهرة، على أن يعود إلى منزل الأسرة بنهاية كل أسبوع».

وواصلت: «استمر الأمر على ذلك لفترة ثم كثرت حججه واعتذاراته عن عدم الحضور تحت دعاوى ضغط العمل، حتى إنه تغيب لعدة أشهر دون أى تواصل ما أدخل الشك فى قلبى، وبعدها عاد إلى المنزل لأيام قليلة، ثم غادر ثانية».

وتابعت: «بعد سفره بدأت أشعر بآلام غير مفهومة فى جسدى، ولم أفهم حقيقة ما حدث إلا بعد وصول إحدى القوافل الطبية لـ(حياة كريمة)، ونصحهم لى بتوقيع الكشف الطبى لمعرفة حقيقة آلامى، وعندها علمت من الطبيب أن زوجى نقل إلىّ أحد الأمراض الجنسية المعدية، وطلب منى أن أجلب زوجى معى فى الزيارة المقبلة للكشف عليه، فى ظل خطورة هذا النوع من الأمراض».

وقالت: «فى البداية لم يرغب زوجى فى زيارة الطبيب، لكنه وافق تحت ضغط الأسرة، خاصة أن إصابتى بمرض جنسى جلبت لى العار وجعلت أسرته تتعدى علىّ بأسوأ الألفاظ والنعوت، وبعد زيارة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة تبين أن المرض انتقل إلىّ من زوجى، وهنا عرفت أنه استغل إقامته بالقاهرة لتسهيل علاقاته النسائية خارج الزواج». 

وعن موقفها بعد ذلك، ذكرت: «بدأ زوجى يعطى سيلًا من المبررات وأغلبها لم يجدِ نفعًا، كما أن أهلى وأهله لم يتقبلوا الأمر بشكل جيد، بل نفروا منا وطلبوا منا عدم زيارتهم مجددًا، ما سبب لى كثيرًا من المشكلات النفسية، خاصة أن العلاجات لم تكن فعّالة فى التغلب على المرض».

وأضافت: «فى الزيارة التالية أخبرنا طبيب المبادرة بما يحدث معنا من الأهل، فوفر لنا أحد فرق التوعية لزيارة منازل الأسرتين لتوعيتهما بطبيعة المرض الذى أصبنا به، وطرق انتقاله، وكيفية التعامل مع المرضى، مع التأكيد على أن مرضنا لا يجلب لهم العار، كما كانوا يظنون».

وأكملت: «عقب زيارة فرق التوعية اختلف تعامل الأهل معنا تمامًا، وبدأوا فى دعمنا، لكنى مع إدراكى ما حدث انفصلت عن زوجى، وما زلت أتابع مع المبادرة على أمل العلاج والعودة مجددًا لحياتى الطبيعية».

وختمت بقولها: «أشكر كل القائمين على المبادرة على جهدهم الكبير فى علاجى، وأدعو الله أن يتم شفائى على خير، حتى أتطوع وأنضم لصفوف المبادرة، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده الهائلة لإنقاذ المصريين من الأمراض الوبائية والمزمنة، وأقول له: (ربنا يخليك لينا يا ريس)».

أمل عبدالحميد: عالجونى وعوضونى عن قسوة أولادى

كشفت أمل عبدالحميد، ٦٧ عامًا، أرملة، عن أن أبنائها تركوها، رغم مرضها، فى قريتها بعد زواجهم ورحلوا للسكن فى بعض المدن القريبة من العاصمة، كما تباعدت زياراتهم تدريجيًا إلى أن اندثرت تمامًا.

وقالت إنها تعيش وحيدة فى منزلها، الأمر الذى سبب لها أزمات نفسية عديدة، كما أنها اكتشفت إصابتها بفيروس الكبد الوبائى، وذلك بعد زيارة فرق البحث الميدانى بمبادرة «حياة كريمة» لها، بعدما لاحظوا ضعف جسدها، وشحوبها وبعض الأعراض الأخرى، التى جعلتهم يتواصلون بشكل سريع مع الأطباء بالقوافل الطبية، طالبين منهم الحضور لفحصها منزليًا، نظرًا لعدم قدرتها على الحركة.

وأضافت أنها شعرت بأن شباب المبادرة مثل أبنائها، لأن هناك من اهتم بها أخيرًا وفكر فى إنقاذها، مشيرة إلى أن الطبيب أكد ضرورة نقلها للمستشفى لتلقى العلاج نظرًا لتأخر حالتها، لذا توجهت بالفعل لأقرب مستشفى تابع للمبادرة، وتم إنقاذ حياتها.

وتابعت: «أبنائى من شباب المبادرة لم يتركونى وحيدة أبدًا، وزياراتهم لى استمرت بشكل يومى، ولم تنقطع أبدًا، ورغم أنى ما زلت فى مرحلة تلقى العلاج، ورغم أن أبنائى الحقيقيين لم يتصلوا بى أو يزورونى، إلا أن حياتى أصبحت أفضل بعد مجيئى للمستشفى، وبعدما عوضنى شباب المبادرة عن الأهل والولد».

وأكملت: «المبادرة أنقذت حياة ملايين المواطنين الذين يعانون من الفقر والمرض والجهل، وقدمت لهم يد العون ليكونوا فى مقدمة الأسر التى شهدت تطورًا كبيرًا فى كل مناحى الحياة بفضل المبادرة الرئاسية، وأتمنى أن تظل المبادرة دائمًا تقدم للمواطنين كل الخدمات والمساعدات التى يحتاجونها».

وختمت بقولها: «كل كلمات الشكر لا يمكنها أن تصف مبادرة (حياة كريمة) وما فعلته أو تفعله فى الريف، وقرى الصعيد بشكل خاص، وأدعو الله أن يرزق الرئيس عبدالفتاح السيسى ثواب كل هذا العمل الخيرى المقدم إلينا دون مقابل، لأنه لم يتركنا وحدنا».

 

 

إيمان محمود: تكفلوا بنفقة علاجى وخففوا الأعباء عنى

 

ذكرت إيمان محمود، ٥٩ عامًا، متزوجة، أنها أصيبت منذ عام بفيروس الكبد الوبائى، ولم تستطع مواصلة العلاج لأنها أصيبت بالضعف ولم تعد تستطيع الحركة أو زيارة المستشفيات ومراكز العلاج، خاصة بعدما شكّل مرضها وتنقلها عبئًا ماديًا كبيرًا على زوجها، الذى أصبح مطالبًا بتوفير جميع نفقات المعيشة والعلاج.

وأوضحت أن زوجها عامل نظافة فى أحد مراكز الدروس الخصوصية، وجاء إليها فور وصول متطوعى مبادرة «حياة كريمة» للقرية ليزف لها بشرى العلاج.

وأشارت إلى أن زوجها توجه لمقر المبادرة الرئاسية، وأخبرهم بحالته المادية وحالة زوجته الصحية، فتوجهت الفرقة الطبية التابعة للقوافل العلاجية المرافقة للمبادرة معه إلى المنزل على الفور، وأجرت الكشف الطبى عليها، ووجهت زوجها لأقرب مستشفى يمكن أن تتلقى فيه العلاج مجانًا، مع متابعة حالتها الصحية.

وختمت بقولها إنها لا تزال تحت العلاج، لكن حالتها تتحسن بشكل كبير، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على المبادرة لجهودهم الكبيرة على جميع الأصعدة لخدمة أهالى القرية وتغيير حياتهم ومستقبلهم للأفضل.