رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: إدارة بايدن تكافح لمنع سيطرة طالبان على أفغانستان

بايدن
بايدن

أكد تقرير أمريكي، أن إدارة الرئيس جو بايدن تكافح لمنع أفغانستان من السقوط في أيدي حركة طالبان الأفغانية بعد رحيل القوات الأمريكية.

 

وأوضح تقرير لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية"، اليوم السبت، أن كبار ضباط وزراة الدفاع "بنتاجون"، أصروا على أن الجيش الأمريكي سيجري عمليات بأفغانستان تنطلق من خارج البلاد إذا لزم الأمر، لكنهم قدموا القليل من التفاصيل حول الخدمات اللوجستية مثل المكان الذي ستتمركز فيه تلك القوات.

 

خوف أفغاني من الانسحاب الأمريكي

وبرز الافتقار إلى التفاصيل بشأن هذه التحركات حسب التقرير، أمس الجمعة حينما حذر كبير مبعوثي السلام للحكومة الأفغانية من أن طالبان لن يكون لها مصلحة في التوصل إلى اتفاق سلام مع كابول بعد مغادرة القوات الأمريكية وقوات حلف ناتو.

 

وقال رئيس مجلس المصالحة الوطنية في أفغانستان عبدالله عبدالله إن الانسحاب الأمريكي سيكون له تأثير على التفاوض مع طالبان، مشيرا إلى أن قادة طالبان قد يجدوا أنفسهم أكثر جرأة وقد يفكرون أنه مع الانسحاب الأمريكي يمكنهم الاستفادة من الوضع عسكريًا.

 

تخبط أمريكي بشأن الخروج من أفغانستان

وأوضحت "ذا هيل" أن هذه التصريحات تأتي وسط تقارير تفيد بأن طالبان تستعيد بسرعة الأراضي التي فقدتها خلال الصراع المستمر منذ 20 عامًا، ما يضع مزيدًا من الضغط على إدارة جو بايدن لتوضيح كيف تخطط لتقديم الدعم للحكومة الأفغانية بعد خروج جميع القوات الأمريكية من البلاد بحلول سبتمبر المقبل. 

 

وكشفت الصحيفة الأمريكية عن أنه خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ يوم الخميس الماضي، قال وزير الدفاع لويد أوستن إن هناك خطر "متوسط" يتمثل في أن جماعة متطرفة مثل القاعدة يمكن أن تتجدد في أفغانستان بعد عامين فقط من مغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان.

 

وأيد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال مارك ميلي، الذي أدلى أيضًا بشهادته في جلسة الاستماع، تصريحات أوستن، مضيفًا أنه إذا حدثت أشياء أخرى معينة مثل انهيار للحكومة أو حل قوات الأمن الأفغانية، فإن هذا الخطر ستزيد بشكل واضح .

 

كانت الولايات المتحدة في أفغانستان منذ عام 2001، حيث غزت البلاد في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لكن الرئيس جو بايدن قال في أبريل الماضي إن القوات الأمريكية المتبقية التي يبلغ قوامها 2500 جندي ستنسحب من البلاد بحلول 11 سبتمبر 2021، وكذلك قوات ناتو البالغ عددها 7000 جندي، على الرغم من أن بايدن قدم مخططًا عامًا للخطة ، إلا أن التفاصيل ظلت قليلة ومتباعدة، بحسب "ذا هيل".

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه أثناء وجود الرئيس الأمريكي في بروكسل لحضور قمة ناتو الأولى له هذا الأسبوع، تم استجوابه مرارًا وتكرارًا بشأن خطط تعزيز الحكومة الأفغانية بعد انسحاب القوات الأمريكية ومع ذلك، رفض تقديم تفاصيل حول تأمين البنية التحتية الحيوية مثل السفارات والمطارات أو كيفية التأكد من أن طالبان لن تضع مرة أخرى قواعد صارمة على الفتيات والنساء.

 

مصير الأفغان الداعمين للقوات الأمريكية

وفقا للصحيفة، يقول بعض المشرعين الأمريكيين إنهم يخشون أنه مع عدم وجود خطة قوية، فإن الولايات المتحدة تخلق وصفة لكارثة بأفغانستان، خاصة وسط تقارير عن وجود عمليات قتال في 80 مقاطعة أفغانية من حوالي 400 مقاطعة، كما ترتبط هذه المخاوف بالقلق المتزايد بشأن مصير الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية خلال الحرب.

 

وحذر المشرعون الأسبوع الماضي من أن إدارة جو بايدن يجب أن تتصرف بإلحاح أكبر لمنح التأشيرات للأفغان وإجلائهم قبل اكتمال الانسحاب، حيث يخاطرون بإعدامهم من قبل طالبان بسبب عملهم مع القوات الأمريكية.

 

من جهته أكد البنتاجون أنه مستعد لمساعدة الأفغان الذين دعمو الوجود الأمريكي بأي شكل من الأشكال، لكنه شدد على أن وزارة الخارجية، وليس وزارة الدفاع  هي المسئولة عن معالجة التأشيرات.