رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلمة السر «السيسي الإنسان».. حكايات «الأولى بالرعاية» من الخوف للأمان

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

لا ينكر أحد أن أي تطور أو مشروع تنفذه الدولة ويوجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي هدفه الأول والأخير هو المصريين وتوفير سبل الدعم والحياة الكريمة التي يبغونها منذ عقود مضت، ةكان من بين ذلك المبادرات الصحية التي انطلقت تجوب كافة المحافظات إلى تنفيذ مشروع الدعم المادي تكافل وكرامة ومشروعات دعم المرأة المصرية، وغيرها من أوجه الدعم المقدم للفئات الأولى بالرعاية أصبح تغيير الحال من الممكن والمحقق بالفعل.

وهو ما أكدته الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في تصريح لها قائلة إن الفئات الأولى بالحماية والرعاية على رأس اهتمامات الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي، وليس وزارة التضامن الاجتماعي فقط، وهذا يأتي اتساقًا مع مبادئ العدالة الاجتماعية التي تُراعيها الدولة وتوظفها لإجراء الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي يُراعي حقوق كل الفئات.

من هنا نبدأ قصتنا الأولى والتي تمت أحداثها في وقت قريب في مارس الماضي، عندما تلقت عبير السيد، رسالة تفيد بتحديد موعد صرف منحة العمالة غير المنتظمة من أقرب مكتب بريد: "لما جاتلي الرسالة دي مصدقتش نفسي وقلت اكيد نصب أو حد بيضحك عليا وتاني يوم من الساعة 8 روحت على البوسطة وقبضت فعلا 3 شهور مع بعض لأني اتأخرت في القبول".

تبدأ الحكاية عندما علمت عبير أن هناك منحة تقدم للعمالة غير المنتظمة بسبب أزمة فيروس كورونا والتي تعرضت إلى خسائر هي الأخرى بسببها: "بخيط ملايات وببيعها وبسبب كورونا مقدرتش اوفر حق المرايات ولا كان في حد بيشتري مني كلنا ارزقية ونص الناس قعدت من اشغالها هيجيبوا فلوس يشتروا منين".

تحكي عبير أنها بمساعدة ابنتها قررت التقديم في المنحة "قلت لعل وعسى اتقبل فيها وربنا يكرم"، وبالفعل بعد التقديم بشهرين تقريبًا تلقت رسالتها لاستلام المنحة "عشان الريس عارف ان في محتاجين كتير وغلابة فوقف جنبنا ودعمنا".

كان قد وجه الرئيس السيسي في أبريل من العام الماضي مع تفشي جائحة فيروس كورونا بتخصيص منحة للعمالة غير المنتظمة المتضررة من تداعيات الأزمة مقدارها 500 جنيه لمدة 3 أشهر، وفي سبتمبر الماضي، وجه الرئيس باستمرار تقديم المنحة للعمالة غير المنتظمة وفي مارس الماضي تم صرف الدفعة الأخيرة من المنحة. 

واستفاد من هذه المنحة خلال مراحلها الست ما يقرب من مليون و700 ألف من العمالة غير المنتظمة، وبلغ إجمالي صرف الدفعات الست للمنحة نحو 6 مليارات جنيه، والتي بدأ صرفها في مايو 2020، واستمرت حتى صرف الدفعة السادسة والأخيرة في مارس من عام 2021.

مبادرة نور حياة تعيد البصر لـ«أم منال»

 

يمكن القول أن المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي قدمت دعمًا صحيًا غير مسبوق في حياة الملايين الذين كانوا يشق عليهم الحصول على هذه الخدمة الصحية بالسهولة، وهو ما تحقق بالفعل حيث ساعدت مبادرة نور حياة لمكافحة مسببات ضعف وفقدان البصر أم منال، السيدة الستينية، في أن تسترد بصرها من جديد بعد أن انهك نظرها المياه البيضاء وتصيبها بالغمامة وضعف الرؤية أو انعدامها إلى حد ما.

تحكي "أم منال" أنها بعد كادت تفقد الامل في استرداد بصرها لأن العملية التي تحتاجها تتكلف 5 آلاف جنيه للعين الواحدة، الأمر الذي يمثل استحالة بالنسبة لها، لأن "المعاش يدوب يكفيني أكلي وشربي وتدفع فواتيري وعلاجاتي والحمد لله على كدا".

وأضافت أنها بصورة البطاقة فقط وببحث اجتماعي من مكتب الشؤون الاجتماعية تمكنت من إجراء الجراحة المجانية "من غير ولا مليم" لعينيها ولم تتكلف غير ثمن العلاج والذي لم يك بالغالي.

كان قد أطلق الرئيس السيسي مبادرة نور حياة  لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين البالغين وتلاميذ المرحلة الابتدائية واستطاعت تحقيق هدفها بالفعل حيث بلغ عدد المستفيدين بها منذ إطلاقها مليون مستفيد، حيث تم إجراء الكشف الطبي على 165 ألف و873 مواطنًا بالغًا، وتم إجراء 13 ألف و602 عملية مياه بيضاء للحالات المتطلّبة تدخلًا جراحيًا.

وصرف العلاج إلى 77 ألف و151 مريضًا، وإجراء الكشف الطبي على 881 ألف و18 تلميذ بالمرحلة الابتدائية، وتسليم 91 ألف و81 تلميذ نظارات طبية بعد اكتشاف إصابتهم بأحد مسببات ضعف الأبصار.

 

عشوائيات تتحول إلى مساكن على أحدث الطرز المعمارية

أما قصتنا التالية عن مصطفى عبدالنبي أحد سكان روضة السيدة والتي كانت تسمى سابقًا تل العقارب وذلك قبل إزالتها كمنطقة عشوائية وبناء مساكن بديلة على أحدث الطرز المعمارية للسكان بها "بعد ما كانت جبل  وكوم تراب بقت شقق أوضتين وصالة أو تلات أوض ومفروشين كمان".

 "عبد النبي" مثال بسيط لألاف السكان الذين انتقلوا من المناطق العشوائية سواء في نفس أماكنهم بعد تطوير المنطقة وبناء عقاات سكنية بها أو غيرهم ممن انتقل إلى مساكن بديلة في مدن أخرى لطبيعة المنطقة غير الأمنة التي كانوا يعيشون فيها.

يحكي أنه قضى أكثر من عشرين عامًا في منطقة "تل العقارب" سابقًا وكان الرعب هو المحيط بهم دائما نظرًا لطبيعة المنطقة شبه الجبلية التي يمكن أن تهدم فوقها في أي وقت إلى جانب أن البيوت كانت تؤجر بالغرف "كنا أسرتين تلاتة في شقة وكمان واحد مشترك".

ونفذت الدولة مشروع "روضة السيدة زينب" بتكلفة 330 مليون جنيه بمحافظة القاهرة، لتوفير مسكن آمن لـ4080 نسمة، وتحتوي المساكن الجديدة على 816 وحده سكنية بإجمالي 16 عمارة، 198 وحدة إدارية وتجارية، حيث العمارات الفخمة والشوارع المرصوفة وخصوصية الأسر الذين اعتادوا قديمًا مشاركة دورات المياة مع بعضهما، كل ذلك بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سعى لتغير حياة سكان العشوائيات والمناطق الخطرة، وتوفير حياة أفضل لهم.