رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الطريقة الكسنزانية» تدعو لصحوة صوفية عالمية لمواجهة الفكر المتشدد

نهرو الكسنزان
نهرو الكسنزان

دعت الطريقة القادرية الكسنزانية بالعراق والعالم إلى عمل وحدة صوفية عالمية، تهدف لجمع كلمة  أهل الطرق والزوايا الصوفية في جميع بقاع العالم الإسلامي وذلك لمواجهة الفكر المتشدد الذي تتبناه الجماعات المتطرفة والإرهابية، وذلك عبر تنظيم ملتقيات وتجمعات صوفية دولية تناقش وتطرح حلول جوهرية لمواجهة التيارات المتطرفة.


من جانبه، أكد الشيخ شمس الدين نهرو الكسنزان شيخ الطريقة الكسنزانية بالعراق والعالم الإسلامي، في تصريحات له "أن التصوف الإسلامي هو الوحيد القادر على تخليص البشرية من الفكر المنحرف والتطرف الضال الذي انتشر في غضون سنوات معدودة، وهذا كان سببه ضعف أهل التصوف، مما جعل هذه الجماعات تنشر أفكارها المسمومة بين الناس، لكن التصوف الإسلامي عاد من جديد قوياً كما كان، وأصبحت الطرق الصوفية في جميع أنحاء العالم تعمل من جديد لنصرة الدين الإسلامي الحنيف ومواجهة أصحاب الأفكار المخالفة لصحيح الدين.

 

وتابع “الكسنزان” أنه يجب أن يكون هناك صحوة صوفية إسلامية تستطيع نشر الوسطية والمحبة والسلام في جميع أنحاء العالم، ويجب علي أهل التصوف أن يعلموا أن وقوفهم للدفاع عن وسطية الإسلام هو فرض عين عليهم حتى لايترك الأمر لأهل التطرف والتشدد. 

 

الجدير بالذكر، أن الطريقة العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانِيّة هي طريقة صوفية منتشرة  في العراق وتركيا وإيران ومصر والعديد من دول العالم ويقع المقر الرئيسي لهذه الطريقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، وتُنسب هذهِ الطريقة إلى علي بن أبي طالب وعبد القادر الجيلاني وعبد الكريم شاه الكسنزان ومعنى لقب شاه الكسنزان الكردي هو «سلطان الغيب»، وآخر شيوخ الطريقة شمس الدين نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني.

 

والكسنزان كلمة كردية تعني "لا يعلم حقيقته أحد" أطلقت كَلقب على أسرة الطريقة بعد أن لقُب به جدهم الأول عبد الكريم بسبب انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختليًا في أحد جبال قرداغ بضواحي مدينة السليمانية، وحينما كان يُسأل عنه يجاب بـ (كسنزان)،وبعد عودته جرى اللقب على ألسنة الناس وعَلَما لهذه الطريقة التي تبنى عبد الكريم وأبناؤه وأحفاده من بعده، أما العشيرة التي تنتمي لها أسرة الكسنزان فهي السادة البرزنجية، والأب الأعلى لها هو الشيخ عيسى البرزنجي أول من سكن في برزنجة شمالي العراق.