الشاعر إسلام نوار ينتظر «كشوف العذرية» بمعرض القاهرة للكتاب

بالتزامن مع فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب٬ والمقرر أن ينطلق نهاية الشهر الجاري٬ يصدر في طبعة خاصة٬ ديوان جديد للشاعر إسلام نوار٬ بعنوان "كشوف العذرية"٬ من توزيع دار أروقة.

وقال “إسلام" لــ"الدستور"عن "كشوف العذرية"٬ إنه ديوان من الشعر الحكائي narrative poetry يقع في 150 صفحة تقريبا، متوزعا بين 13 قصيدة نثر حكائية تخللها مقاطع من الشعر الحر، مثّل هذا الديوان لي هما وأرقا طويلين أن أحاول كتابة هذه الأنماط غير المطروقة بكثرة في قصيدة النثر العربية، أن يتوسع تعريف الشعر وتتوسع وظائفه أو بمعنى أدق أن يعيد اكتساب ما فقده من وظائف، ففي الشعر هناك دوما تلك المساحة للحكاية والخرافة.

وأوضح: ترتبط حكائيات "كشوف العذرية"٬ بخيط يدق حينا ويعظم حينا من هم آخر، همٍّ نفسيّٕ لا جمالي هذه المرة، هذا الهم هو الحدث الذي سينكشف للقارئ مع التوغل في القراءة، كأنك تقرأ رواية بلا مقدمة ولا نهاية ولا شخوص ولا زمن أو مكان، رواية حدث فقط.

كشوف العذرية الديوان الثالث بعد "لا تقل عن ولدي إنه يمشي في السماء"، "كارمينا بورانا في إذاعة مترو القاهرة".

من إحدي قصائد "كشوف العذرية" والمعنونة بــ "سكة الجروح الخمسة" نقرأ:
طرق عاشق بأطراف أصابعه طرقة على منضدة دائرية تفصله عن حبيبته في مقهى بين صمت طويل؛ وكنت أنا هذه الطرقة.
أقفز صاعدًا درجات السلم شديد الانحراف لبيتك المعلق في الهواء بلا طوابق تحته، والتي تلتف بين عيني أنا فقط كدرجات تدور حول مئذنة؛ كل قفزة على درجة طرقةٌ على بابك المغلق، وكل إغلاقة للباب أذان جديد.
 

العاصفة الرملية المحملة برذاذ ترع النيل تصبغ العالم حولنا بالصفار فيبدو العالم كوجوه عشاق، تنتظم العاصفة في صفوف على صورة آثار أقدام العشاق التي لا تندثر أبدًا على الشاطئ؛
السياج من البوص الأصفر الذي يفصل بين حارتك الريفية، وفناء حظيرة الثيران، يتحول إلى عصيِّ مايسترو تعلق نفسها في الهواء برهة، ثم تبدأ في التراقص.
 

ثور يمد أقدامه من فوق العصي كراقص معاصر، ويلج إلى الحارة من الحظيرة، بينما من آخر الحارة التي تنتهي بمزرعة نضجت فيها عيدان الذرة الصيفية يمر خيال مآتها كي يبيع جرائده مترنمًا في الناس: لا أخبار اليوم/ بل قبلات وأسرة نوم.