سفارة الصين بالقاهرة توضح أسباب إقرار بكين لقانون مواجهة العقوبات الأجنبية
أوضح المتحدث باسم السفارة الصينية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، أن إقرار الصين لقانون مواجهة العقوبات الأجنبية، حاجة ملحة لمواجهة الهيمنة وسياسات القوة لبعض الدول الغربية.
وصرح المتحدث باسم سفارة الصين في مصر أنه لبعض الوقت استخدمت بعض الدول الغربية أعذارًا مختلفة مثل الأكاذيب المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ لنشر الشائعات والافتراءات ضد الصين من أجل عرقلة تنمية الصين. فالتدخل الفظ في الشؤون الداخلية للصين يعتبر انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية.
وأضاف " إن إصدار قانون مواجهة العقوبات الأجنبية هو حاجة ملحة لمواجهة الهيمنة وسياسات القوة لبعض الدول الغربية، كما أنه هام لحماية السيادة الوطنية للصين وأمنها ومصالحها التنموية".
وشددت الصين على أن هناك حاجة ملحة لتنسيق تعزيز سيادة القانون المحلية وسيادة القانون ذات الصلة بالأجانب، وتتمتع بأهمية عملية وطويلة الأجل.
وأضاف البيان "تعكس الإجراءات المضادة المنصوص عليها في قانون مواجهة العقوبات الأجنبية ضرورة وشرعية ومعاملة الإجراءات المضادة، وهي تختلف اختلافًا جوهريًا عن إجراءات "العقوبات الأحادية" وممارسات الهيمنة التي يشيع استخدامها من قبل بعض الدول الغربية".
وشددت سفارة الصين في مصر على أن القانون لا يستهدف أي دولة بعينها، ولكنه يستهدف عددًا صغيرًا جدًا من الكيانات والأفراد الأجانب الذين ينتهكون سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية. وهو إجراء دفاعي للرد على عرقلة الصين وقمعها ومكافحتها. وهذا القانون لن يؤذي الأبرياء مطلقاً.
وأوضحت أنه لن يكون هناك تأثير من تطبيق قانون مواجهة العقوبات الأجنبية على كيانات السوق التي تلتزم بالقانون في الصين، بل إنه سيساعد على تحسين تنفيذ مستوى عالٍ من الانفتاح على العالم الخارجي. كما ستواصل الصين تعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، وستستمر في خلق بيئة أعمال دولية مشروعة وموجهة نحو السوق. ترحب الصين كعادتها دائماً بالشركات الأجنبية وتدعمها لإجراء الأعمال والتعاون في الصين، وستحمي الحقوق والمصالح المشروعة للشركات ذات التمويل الأجنبي وفقًا للقانون، وتشارك فرص التنمية مع دول العالم الأخرى، وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.
الصين تتهم الناتو بتبني عقلية الحرب الباردة
واتهمت الصين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنها لديها عقلية "الحرب الباردة"، وذلك بعد يوم واحد من اتفاق التحالف الدفاعي على أن الصين تمثل ما يسمى بالتحدي المنهجي.
وقالت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الثلاثاء، إن عقلية الناتو "تمثل استمرارا لعقلية الحرب الباردة وسياسة التكتل"، وأضافت أن "الصين ملتزمة بسياسة دفاع، ذات طبيعة دفاعية. وسعينا للتحديث الدفاعي والعسكري مبرر ومعقول ومنفتح وشفاف."
وفي الوقت نفسه، أعربت وزارة الخارجية في بكين عن عدم فهمها، واتهمت حلف الناتو بتطبيق "معايير مزدوجة"
