رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تعلق على دول الناتو: لديها عقلية الحرب الباردة

الناتو
الناتو

اتهمت الصين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنها لديها عقلية "الحرب الباردة"، وذلك بعد يوم واحد من اتفاق التحالف الدفاعي على أن الصين تمثل ما يسمى بالتحدي المنهجي.

وقالت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الثلاثاء، إن عقلية الناتو "تمثل استمرارا لعقلية الحرب الباردة وسياسة التكتل"، وأضافت أن "الصين ملتزمة بسياسة دفاع، ذات طبيعة دفاعية. وسعينا للتحديث الدفاعي والعسكري مبرر ومعقول ومنفتح وشفاف."


وفي الوقت نفسه، أعربت وزارة الخارجية في بكين عن عدم فهمها، واتهمت حلف الناتو بتطبيق "معايير مزدوجة".


فمن ناحية، طُلب من الدول الأعضاء في الحلف زيادة إنفاقها العسكري، ومع ذلك، أشارت الخارجية إلى أن الصين تتعرض لانتقادات بسبب إنفاقها العسكري الذي يصل حجمه إلى 3ر1 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي، بحسب ما قاله المتحدث باسم الوزارة، تشاو ليجيان، اليوم الثلاثاء.


وقال إن الصين لا تمثل تحديا منهجيا لأحد، إلا أنها مصممة على حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.

وقد ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن قادة الناتو بصدد الاتفاق على أن الصين تمثل خطرًا أمنيًا خلال قمتهم السنوية المنعقدة حاليا في بروكسل، وهي المرة الأولى التي يؤكد فيها الحلف الذي يركز عادة على مواجهة النهج الروسي، على ضرورة مواجهة نفوذ بكين المتنامي أيضا.

وبحسب التقرير الذي أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، تعهد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأن يتم تسليط الضوء بكل حزم على تنامي النفوذ الصيني خلال قمة قادة الناتو.

كما شدد سوليفان على أن الناتو ركز مؤخرا على تطوير القدرات العسكرية المشتركة للحلف رداً على تهديدات الصين المحتملة، "بما في ذلك المجال النووي"، لاسيما تعزيز عملية مشاركة تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء.
ونوه التقرير بأن حلف الناتو تأسس في عام 1949 في بداية الحرب الباردة، وكان قد تم إنشاؤه لمواجهة الاتحاد السوفيتي ومؤخرًا روسيا، بينما نادرًا ما كانت الصين تشكل مصدر قلق أمنيا خطيرا لأعضائه.

وبحسب الصحيفة، تسعى الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن إلى إنشاء تحالفات من الدول الديمقراطية لتكون بمثابة ثقل موازن للنظام في الصين وقوتها الاقتصادية والعسكرية الآخذة في النمو.

كما أشار التقرير إلى أنه تم تسليط الضوء بالفعل على تنامي النفوذ الصيني أيضا خلال اجتماعات مجموعة السبع التي استضافتها بريطانيا من 11 إلى 13 يونيو الجاري على مدار ثلاثة أيام.