الإمام الأكبر يطلق اسم «القوصى» على القاعة الكبرى بمركز زايد

ترأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اجتماع مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر، لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات.

وقد وافق المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر، على افتتاح فرعين جديدين للمنظمة  بنيجيريا، وأكد فضيلته على ضرورة تقديم الدعم  الكامل لفروع المنظمة بالخارج، لقيامها بدور تنويري يهدف لربط الأزهريين في كل أنحاء العالم، والتأكيد على أهمية توعية المسلمين والأجيال القادمة بأن الدين الإسلامي هو دين الوسطية والاعتدال، وينبذ كافة أشكال العنف والتطرف.

وفي ختام الاجتماع، قرر المجلس إطلاق اسم فضيلة الدكتور الراحل محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء، والنائب السابق لمجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر على القاعة الكبرى بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

حضر الاجتماع كل من الدكتور محمد  الضويني- وكيل الأزهر الشريف، أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر- نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، الدكتور عبد الدايم نصير الأمين العام للمنظمة - ومستشار فضيلة الإمام الأكبر.

في سياق آخر، أعلن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف تفاصيل إطلاق «مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير» في دورتها الأولى، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، وبإشراف عام من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وذلك على هامش ملتقى الأزهر الدولي الأول للكاريكاتير.

تأتي المسابقة انطلاقا من رسالة الأزهر العالمية التي تستهدف نشر ثقافة التعايش والسلام ومواجهة الفكر المتطرف والمنحرف عبر تاريخه الطويل الممتد لأكثر من ألف عام، مع التأكيد على أن الإسلام لا يحارب الفنون، وإنما يُرشِّدها ويُوجِّهها الوجهة التي ترقى بالذوق والإنسانية وأن الدين والفن مُكوِّنان رئيسيان للثقافة الإنسانية على مَرِّ العصور؛ فالدين يرتقي بالرُّوح، والفن يرتقي بالمشاعر والأحاسيس، بالإضافة إلى كونها استجابةً لدعوة الإمام الأكبـر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، ومطــالبتهما بأن تصبح «وثيقــة الأخوَّة الإنســانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» موضـع بحث وتأمُّل؛ لتساعد على خلق أجيال جديدة تحمل الخير والسلام وتدافع عن حقـوق الإنسـانية في كل مكان.

تهدف مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير إلى التأكيد على أن دين الإسلام يدعو للسلام والتسامح والإخاء الإنساني وقبول الآخر، ولا يدعو البتة للعنف والتطرف والإرهاب كما تُصوِّره ظاهرة «الإسلاموفوبيا» المصنوعة، واستثمار الفن المحبَّب لكثير من الناس لتصـحيح الصورة الخاطئة التي رسمها البعض ولصقهــا بالإســلام، مع نشر مبادئ الوثيقة التاريخية (وثيقة الأخوَّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك)، بجانب تنشئة جيل من شتى دول العالم، على اختلاف الثقافات والأيديولوجيات، يدافع عن الفكر الوسطي والقيم والمبادئ الإنسانية السَّمْحة من خلال رسوم الكاريكاتير والاهتمام والرعاية الكاملة للطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، وبصفة خاصة المبدعون في فن الرسم.

تنقسم المسابقة إلى عدة أقسام أولها قسم "الرسم الكاريكاتيري"، ويدور حول عدد من القيم والمبادئ التي تنادي بها «وثيقة الأخوَّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» ومن أهم محاوره الإيمان بالله وعبادته، خطورة التطرف الديني والقومي، أهمية إيقاظ الحس الديني المعتدل، العدل القائم على الرحمة أساس الحياة الكريمة، حماية دور العبادة، الإرهاب البغيض ليس نتاجا للدين وغيرها. أما القسم الثاني من المسابقة فيأتي تحت عنوان "رسم البورتريه ــ بورتريه غير كاريكاتيري"، ويدور هذا القسم من المسابقة حول رسم بورتريه يجمع بين فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.

تتمثل أهم شروط المسابقة في أن يكون الحد الأقصى للمشارك إرسال 3 رسوم في كل قسم من أقسام المسابقة، وأن يكون مقاس العمل 3A على ألا يتجاوز حجم العمل 2 ميجابايت، أن - ترسل الأعمال بصيغة JPG 300 dpi، وأن يرسل المشارك سيرة ذاتية قصيرة لا تتجاوز 3 أسطر، وعنوانه، وطرق التواصل معه، وحسابه البنكي كاملًا، وأن يُكتب اسم الفنان، وجنسيته، وبلده، على العمل المرسل. وتشمل الشروط العامة للمسابقة أن تكون الأعمال أصيلة وجديدة ولم تشارك في أي مسابقات أخرى، وأن يكون للجهة المنظمة الحق في نشر أعمال الفنانين المشاركين في البوسترات والمجلات والصحف والمواقع الإلكترونية داخل مصر وخارجها؛ بهدف الترويج للحدث، دون الحصول على إذن مسبق، وأن يتم الالتزام بقواعد البورتريه غير الكاريكاتيري، إضافة إلى أنه يُشترط في رسم البورتريه دلالته على الإخاء والمودة اللذين تتسم بهما لقاءات فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا فرنسيس، مع العلم بأن قرارات لجنة التحكيم نهائية ولا يجوز الاعتراض عليها وسيتم تسليم شهادة مشاركة لكل الفنانين الذين تم قبول أعمالهم مع عمل كُتيِّب يضم الأعمال والجهات المشاركة ونبذة عن كل فنان، وستستبعد لجان الفرز والتحكيم الأعمال غير الملتزمة بشروط المسابقة، أو التي لا تراعي احترام القيم والمبادئ.