رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دعمت القاهرة في حرب أكتوبر».. تاريخ العلاقات بين مصر وباكستان

السيسي
السيسي

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد، الفريق أول نديم رضا رازا، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير الباكستاني بالقاهرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس عارف علوي ورئيس الوزراء عمران خان، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، ومؤكدًا التطلع لتطوير التعاون الثنائي مع باكستان وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.

وفي السطور التالية، ترصد الدستور أهمية وتاريخ العلاقة بين مصر وباكستان.

ترتبط مصر وباكستان بعلاقات مميزة تعد نموذجًا في التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، وتعد مصر أول دولة في الشرق الأوسط تفتح فيها باكستان سفارة بعد حصولها على الاستقلال مباشرة، حيث تم تعيين أول سفير باكستاني في مصر في 30 يونيو 1948.

مع قيام ثورة يوليو 1952، ساندت باكستان الثورة وأيدت سعيها للحصول على الاستقلال.

لم يقف الأمر عند هذه الأحداث فقط، بل كان لمصر دور بارز في وقف الحرب الهندية- الباكستانية في عام 1965، حيث أرسل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في 8 سبتمبر من نفس العام طلبًا لحكومتي البلدين بوقف فوري لإطلاق النار، وأعرب عن استعداده لبذل المساعي الحميدة لدي الحكومتين.

وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وباكستان خلال عام 2016 حوالى 119.4 مليون دولار.  و نظراً لطبيعة السوق الباكستاني والتي تتميز بالكثافة السكانية، ومن ثم ارتفاع الطلب ساهم الانخفاض المتكرر لقيمة العملة المصرية إلى تحول العجز في الميزان التجارى بين مصر وباكستان إلى فائض لصالح مصر خلال عام 2016.

أما بالنسبة للاستثمار، تعد باكستان في المركز الـ60 من الدول المستثمرة في مصر، وذلك بإجمالي مساهمات في راس المال تصل إلى نحو 25 مليون دولار خلال الفترة من يناير 1970 وحتى 28 فبراير 2017 ممثلة في نشاط 93 شركة.

وقفت باكستان إلى جانب مصر في حرب أكتوبر 1973 حيث قامت بإيواء بعض السفن الحربية المصرية، وقام الرئيس السادات بزيارة باكستان في عام 1974 حيث لعب دورًا رئيسيًا في إجراء المصالحة بين باكستان وبنجلاديش.

كان لباكستان دور بارز في دعم الموقف المصري بخصوص عودة مصر لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك من خلال مؤتمر القمة الذي عقد في الرباط عام 1984.

لمصر وباكستان تاريخ كبير في التعاون المشترك  فى مجال مكافحة الأرهاب سواء على المستوى الدولى أو المستوى الإقليمى.

كما أن هناك قنوات اتصال بين الأجهزة الأمنية فى مصر وباكستان للتنسيق فى هذا المجال، ففى بداية مارس 2010 قام وفد مصرى عالى المستوى بزيارة باكستان لإقامة برامج تعاون جديدة بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب.
 
وقدَّمت مصر لباكستان بعد فيضانات 2010 حمولة 5 طائرات نقل عسكرية تحمل أغية وأدوية وخيام قيمتها 1,5 مليون دولار، وتوفير طائرة نقل عسكرية لمدة عشر أيام لمساعدة سلاح الجو الباكستاني، كما قدمت الشركات المصرية العاملة في باكستان مساعدات بلغت قيمتها 3 ملايين دولار بالإضافة إلى تقديم إتحاد الأطباء العرب مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة مائة ألف دولار وقام بإنشاء مستشفى في منطقة البنجاب وتشغيله لمدة عام.