رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«واشنطن بوست» تكشف تفاصيل المطالب الأمريكية في مفاوضات الاتفاق النووي بفيينا

بايدن
بايدن

شددت الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، على ضرورة إضافة برنامج الصواريخ الباليستية والدعم الإيراني للجماعات الإرهابية.

وكشف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، عن المطالب الأمريكية في المفاوضات للاتفاق النووي في فيينا، فيما تريد إيران أن تضمن ألا يتم إلغاء الاتفاق النووي مستقبلًا من قبل أي إدارة في العالم، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة، ان إدارة بايدن تريد أن توافق إيران صراحةً على أن الصفقة يجب أن تؤدي إلى مفاوضات متابعة بشأن قيود أطول وأقوى على برنامجها النووي، وعلى برامج الصواريخ الباليستية، وسجل حقوق الإنسان وموقفها من الجماعات الإرهابية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن إيران والولايات المتحدة أحرز تقدمًا كبيراً في كل قضية تقريبًا قيد المناقشة في الاجتماعات غير المباشرة على مدار الشهرين الماضيين، كما أن الولايات المتحدة منحت الضوء الأخضر لكوريا الجنوبية للإفراج عن الأموال الإيرانية المقدرة بـ 7 مليارات دولار، ودفعت إيران حصتها للأمم المتحدة من هذه الأموال، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ومع بدء الجولة السادسة من المحادثات يوم السبت، ظلت إدارة بايدن غير متأكدة مما إذا كانت أقرب إلى اتفاق نهائي مما كانت عليه في البداية.

 وقال مسؤول كبير في الإدارة إنه كان هناك تقدم "في كل قضية، في كل مرة نلتقي فيها"، وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الفجوات المتبقية يمكن سدها "في غضون أسابيع".

وتابع المسؤول: "لكن 70 أو 80% من التقدم لا يهم، المهم أنه يجب التغلب على انعدام الثقة الأساسي بين الجانبين".

وأشارت الإدارة إلى أنها مستعدة لرفع العديد من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وفرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، العديد منها أو أعادت فرضها كجزء من حملة "الضغط الأقصى" التي بدأت بعد انسحابها من الاتفاق النووي في عام 2018.

وقال مسؤول من إحدى الدول الأوروبية - بريطانيا وفرنسا وألمانيا - التي لا تزال من بين الموقعين الأصليين على الصفقة، وتعمل كوسيط بين إيران والولايات المتحدة في المحادثات والدول الموقعة الأخرى، التي تشارك أيضًا في المحادثات: "إنه بينما لا تزال هناك مسائل عالقة تتعلق بالعقوبات الأميركية والقدرات الإيرانية، فإننا متفائلون بأن الاتفاق ممكن، لكن الخطوة الباقية سياسية أكثر".

وعلى أعلى المستويات السياسية يريد كل طرف شيئًا يجعل الاتفاق أسهل بكثير لتسويقه في الداخل، ولكن قد يكون من المستحيل على الطرف الآخر تقديم هذا العرض.

وتسعى إيران للحصول على تأكيدات بأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لن يتم التراجع عنها، ولن يتم إعادة فرض العقوبات، من قبل إدارة مستقبلية.

وعندما بدأت المحادثات في أبريل، كان يُنظر إلى الانتخابات على أنها موعد نهائي غير رسمي، لا سيما إذا انتصر رئيس متشدد.