رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجربة تستحق المتابعة والتكرار

أما التجربة فهى «مجلس السعادة العالمى» الذى يهدف إلى نشر السعادة فى العالم بأسره، وليس فى دائرة أصحاب المشروع فقط، فهم ليسوا فى احتياج ويمكنهم تحقيق السعادة لشعوبهم بكل سهولة، ولكنهم بلا شك يفكرون برؤى واسعة وعيون ترى الحاجة والمحتاجين وتحاول مد يد العون.

ولكن مساحة الاحتياج فى أركان العالم تفوق ما يمكن تقديمه من دولة أو دولتين، بل على كل دول العالم الأول بداية، وباقى دول العالم المساهمة بقدر المستطاع حتى لا يبقى جائع يبحث بين أكوام القمامة عن كسرة خبز جاف ملوثة. ذلك المشروع بدأ من دولة الإمارات العربية، وإذا ما انتشر وعمم فى الدول الكبرى والمتوسطة فإنى أثق فى أن تزول أشباح الفقر والحاجة والجوع والمرض التى تطل فى غالب أركان الكرة الأرضية، وتستفيق الدول التى أتعبتها تخمة الطعام وفداحة الأموال، بينما هناك العديد من دول عالمنا يشح فيها رغيف الخبز الجاف وكسوة الوقاية من الثلج والصقيع.

والسعادة لا تعرف طريقها إلى بطون جائعة وأجساد عارية وأمراض تفتقر إلى جرعة دواء وثوب متواضع، يغطى جسدًا عاريًا، وركن ينام فيه هذا الجسد المنهك، فلم تعد الشوارع تسمح بنوم بشر حتى على الأرض، فهناك من يطاردونهم، ولهم حق من حيث الأمن والأمان والنظام وراحة السكان فى غرف نومهم الآمنة.

ولتحقيق السعادة لطفل باكٍ من الجوع وآخر ثيابه بالية يرتعش من البرد، وقد يبيت تحت سقف معرض لنفاذ المطر مع معدة جائعة ومرض يعوزه الدواء، لا بد من انضمام العديد من الدول والهيئات والمؤسسات للمجلس، حتى يمكن نشر العمل الجيد، حتى لا نسمع عن طفل شارد أو مريض يتألم وجائع لا ينام ورضيع فقد الأم وفقد مصدر غذائه.