البابا تواضروس: الهروب من الأشرار حكمة وقوة وأفضل اختيار للإنسان
طالب البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط في تصريحات له، الهروب من "الشر"، تنفيذًا للوصية الكتابية "اهرب لحياتك"، واقتداء بهروب السيد المسيح والعائلة المقدسة من شر هيرودس على الرغم من قدرته على مواجهته.
وأضاف البابا: "هناك أشخاص سمحوا لأنفسهم أن يكونوا اشرار وعاشوا في الشر، ولذلك تصلي الكنيسة القبطية في "صلاة الشكر" قائلة:"كل حسد وكل تجربة وكل فعل شيطان ومؤامرة الناس الاشرار وقيام الاعداء الخافيين والظاهرين انزعها عنا وعن سائر شعبك"، وطالما الشر موجودًا من العالم فإن الهروب منه بكل صوره الخفية والظاهرة يعتبر قوة وحكمة واختيار مهم للانسان، ومن المهم أيضًا ان يهرب الفرد من الناس المتخصيين في صنع الشر او الذين يمليون الى صنع الشرور".
وتابع البابا تواضروس الثاني: أن الوقوف امام الشر أمرًا غير حكيمًا، ومن يقف أمام الشر هو في الحقيقة، مخطئًا، لذلك تسمي الكنيسة القديس يوسف النجار "حارس سر التجسد" لانه نفذ وصية الملاك اذلي ظهر له قائلا:" قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». بحسب ما ورد في الفصل الثاني من بشارة الانجيل لتلميذ المسيح القديس متى الرسول.
وأوضح البابا تواضروس الثاني، أن الهروب من الشر يعتبر اهم الجوانب الروحية التي علمتها العائلة المقدسة للأفراد، والأشخاص، فمن ضمن الاسباب الرئيسية التي حرص السيد المسيح على توصيلها الى المؤمنين انه هرب من هيرودس حتى يهربون هم انفسهم من وجه كل شرير قد يعترض مسيرتهم الروحية.
يشار الى ان الكنيسة اعتبرت ان كل افعال المسيح طريقا يسير المسحيين على خطاه فسر المعمودية تأسس بعد ان تعمد المسيح شخصيا والافخارستيا تأسست ايضا على يده في يوم خميس العهد.
