رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لو بتحب حد متسيبهوش».. آخر منشورات الكاتب الشاب الراحل أحمد مدحت على فيسبوك

أحمد مدحت
أحمد مدحت

صدمة تلقاها رواد وسائل التواصل الاجتماعي صباح اليوم، حيث توفي الكاتب أحمد مدحت نتيجة مضاعفات حدثت له بسبب إصابته بفيروس كورونا، حيث عانى أحمد مدحت من أعراض شديدة للغاية انتهت بنقله إلى المستشفى ومنها إلى الوفاة.

وأعاد رواد فيسبوك المتابعين لـ أحمد مدحت آخر ما كتبه على صفحته، حيث كان آخر منشور له بتاريخ ٢٩ مايو، حيث كتب: "إيجابي كورونا، والأعراض صعبة جدًا.. دعواتكم بالشفاء".

وقبل هذا المنشور في نفس اليوم أيضا، كتب مدحت: "أصعب، وأتقل، وأمرّ وقت هيعدي عليك غالبًا هيكون وأنت مستني، منتظر قرار متأجل من شخص أنت في علاقة معاه، مستني تسمع خبر هيوديك لسكة أحسن في حياتك، مستني قرار بقبولك أو رفضك في شيء ما؛ مبيبقاش وقتها المهم بالنسبالك إنك تتقبل أو تترفض، بس المهم ترسى، تعرف أنت رايح فين، تطمن.. مفيش شيء بيسلب الإنسان شعوره بالأمان قد الانتظار، كل الهواجس والمخاوف بتصحى وتصاحب الإنسان المُنتظِر.. لو بتحب حد، على قد ما تقدر متسيبهوش يستنى، متسيبوش لخوفه وأفكاره؛ عشان ده ممكن يؤذيه فوق ما تتصور".

وفي ٢٨ مايو كتب مدحت: "كل حاجة ليها علاج إلا سواد القلب، اللي بيتعامل معاك بنيَّة سيئة عمرك ما هتقدر تفهمه، ولا ترضيه، ولا تتجنب أذاه إلا بالتجنُّب والبُعد.. سواد القلب بيعمي صاحبه عن أي خير ممكن تعمله، كل أفعالك هتتفسر ضدك، وهتتلام وتتحط في موقف الدفاع عن النفس حتى في أتفه الأمور.. والحياة أقصر من إنك تضيعها في موضع المُتهَم دايمًا، وتبقى مضطر تفسر وتبرر.. إحنا مش مسئولين عن فساد نفوس غيرنا.. ابعد وارحم أعصابك وعمرك".

وفي ٢٨ مايو أيضا كتب: "التجارب بتعلّمنا إن اللي بيبعدوا بيبقوا مختارين ده، شافوا البديل أو مبقاش عندهم استعداد يبذلوا نفس المجهود اللي كانوا بيبذلوه، تحت نفس الضغوط والمواقف البشر بيستحملوا مع ناس تانيين عادي.. طالما الإنسان مش مستغل ولا مؤذي بشكل مرضي، مفيش تصرُّف يستحق صاحبه يتساب عشانه، كلنا بنستحمل بعض وبنشيل بعض، طالما لسه بنحب، لسه مستعدين نتعب شوية عشان المركب تمشي.. إحنا بنصدق الوِحش في نفسنا عشان نديهم أعذار، مع إن الموضوع أحيانًا بيبقى بسيط بدرجة ألمه: إننا متحبناش كفاية".

وفي ٢٧ مايو كتب "مدحت": "نُهزَم بالأشياء التي نبالغ في محبتها".، وفي اليوم ذاته كتب: "مفيش شيء مُهلِك للنَفْس قد البيبان المتواربة؛ العلاقات اللي لا هي مكملة ولا انتهت، والناس اللي محتفظوش بمكانتهم الكبيرة عندنا، ولا خرجوا بشكل نهائي من حياتنا.. صراع الكرامة والقلب بيبقى في قمته وقتها، ومع الوقت الحياة بتعلِّمك إن اللي بيحبك بجد، مش كلام وبس، عمره ما بيحطك قُصاد كرامتك في تحدي، مش بيخليك في حيرة بكلامه تلميحاته من غير ما يثبتها بأفعال.. قفل الأبواب المتواربة بيوجع، بيعلِّم في العضم مش في الروح بس، بيكسر جواك حاجات محدش بيحسها غيرك، بس على المدى البعيد بيريَّح، وبتحمد ربنا لما بتفوق، وروحك ترجعلك بعد عذاب الحيرة".

جدير بالذكر أن رواد وسائل التواصل الاجتماعي أصابتهم صدمة شديدة عقب رحيل أحمد مدحت بسبب فيروس كورونا المستجد، ما دفعهم إلى رثائه بكلمات كان قد كتبها على صفحته على موقع فيس بوك، حيث كان يتابع الكاتب آلاف من الشخصيات عبر موقع فيس بوك.