الأردن يؤكد أهمية تعزيز الشراكة مع البنك الدولي

بحث رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة اليوم الثلاثاء، مع وفدا من البنك الدولي ضم عميد مجلس المدراء التنفيذيين الدكتور ميرزا حسن، ونائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج، ومدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كوماجا سبل تعزيز أوجه التعاون والشراكة بين الطرفين.

ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية فقد أكد رئيس الوزراء، أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع البنك الدولي لدعم جهود الحكومة في المرحلة القادمة في العديد من المحاور ذات الأولوية.

وقال إن الأردن يتطلع إلى زيادة التعاون مع البنك الدولي لتحقيق مجموعة من الأهداف تتعلق بتعزيز الحماية الاجتماعية وخلق الوظائف المطلوبة لتشغيل الأردنيين والمضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية لتعزيز الاستقرار المالي والنقدي.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن جهود الحكومة تتركز خلال المرحلة المقبلة على المساهمة في تحقيق التعافي الاقتصادي المطلوب وتجاوز التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا.

ومن جانبه أكد نائب رئيس مجموعة البنك لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج، أهمية تعزيز قدرة الأردن على استقطاب الاستثمارات في ظل المنافسة الكبيرة التي تشهدها دول المنطقة لاستقطاب استثمارات كبرى تسهم في إيجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة، كما أكد استعداد البنك الدولي لتوفير المزيد من المساعدات المالية لتمكين الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية القائمة.

وفي وقت سابق .. قدمت مجموعة البنك الدولي، اليوم السبت، تمويلًا إضافيًا بـ1.1 مليار دولار إلى الأردن، بالإضافة إلى مشاريع جديدة لدعمه في مواجهة الآثار الناجمة عن فيروس كورونا، وإعادة بناء الاقتصاد الأردني بشكل أفضل.

وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن هذا التمويل الإضافي يشتمل على دعم التدابير الخاصة بالطوارئ الصحية وتوفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وبرامج التحويلات النقدية لدعم الأسر والعمال من الفئات الأولى بالرعاية، ودعم منشآت الأعمال والحفاظ على الوظائف وسبل كسب العيش، والدعم اللازم لتعزيز الاستثمارات العامة والخاصة تحقيقا للتعافي الشامل القادر على الصمود في وجه التغيرات المناخية.

وذكر البنك الدولي- وفقا لـ(بترا)- أنه في الوقت الذي حافظ فيه الأردن على تحقيق توازنِ هشِ على الرغم من الضغوط الإقليمية والمحلية المتزايدة، خلال فترة إطار الشراكة الإستراتيجية، إلا أن اقتصاده تضرر بشدة جراء جائحة كورونا وسط نمو منخفض، وارتفاعِ في معدل البطالة وتزايد الدين العام.

تجدر الإشارة إلى أن إطار الشراكة الاستراتيجية مع الأردن، قد جرى إطلاقه في عام 2016 على ركيزتين، الأولى "تقوية النمو الذي يقوده القطاع الخاص وتوفير فرص عمل أفضل للجميع"، والثانية هي "تحسين مستويات الإنصاف والجودة في تقديم الخدمات العامة".