رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الطاقة الذرية»: تمديد الاتفاق المؤقت مع إيران حول التفتيش يزداد صعوبة

مدير عام الوكالة
مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي

أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، الإثنين، أن تمديد اتفاق عمليات التفتيش المؤقت مع إيران "يزداد صعوبة"، فيما تحاول طهران والقوى الكبرى إنقاذ الاتفاق النووي.


في فبراير، علقت إيران بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أدى إلى التوصل لاتفاق مؤقت لثلاثة أشهر يتيح لها مواصلة أنشطتها رغم خفض مستوى الوصول إلى المواقع.


وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين في فيينا في بداية الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة: "يمكنني أن أرى أن هذه المسافة تضيق".


وفي أواخر مايو، تم تمديد الترتيب الخاص حتى 24 يونيو، فيما وصف جروسي الوقت المتبقي بأنه "قصير جدًا".


في إشارة إلى المفاوضات الجارية في وسط فيينا بين القوى العالمية وطهران بشأن احتمال إحياء الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، قال جروسي إنه يأمل أنه من خلال "اتفاق عام أوسع نطاقًا يتم العمل عليه في وسط المدينة أو بأي وسيلة أخرى، فإننا لن نرى قدرات التفتيش تقلص مرة أخرى".


وأضاف: "لا يمكننا الحد ومواصلة تقييد قدرة المفتشين على التفتيش، وفي الوقت نفسه التظاهر بأن هناك ثقة".


وأشار أيضًا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاولت منذ فترة طويلة الحصول على توضيح بشأن العديد من المواقع الإيرانية غير المعلنة، التي قد يكون حدث فيها نشاط نووي ومعظمها في مطلع سنوات الألفين.

في أبريل، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية جديدة من "المناقشات الفنية" مع إيران، في محاولة "للخروج من الطريق المسدود" بشأن المواقع.


لكن تقريرًا صدر الأسبوع الماضي أوضح أن استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتم حلها.


وقال جروسي، الإثنين، إن "توقعاته لم تتحقق"، وإنه لم يحصل "تقدم ملموس" بشأن هذه المسألة رغم إبداء السلطات الإيرانية رغبتها في التعاون.


وأضاف: "المحادثات يجب أن تؤدي إلى نتائج".


وإذ شدد على أن مسألة المواقع غير المعلنة والمحادثات الأوسع نطاقًا لإحياء الاتفاق النووي غير مرتبطين بشكل مباشر، أكد جروسي أهمية الثقة.


وقال: "هنا يكون كل شيء تقوم به مع أي دولة مترابطًا".


وأضاف: "بالنسبة لي فإن طريق الثقة يمر عبر المعلومات والتوضيح والتفتيش والشفافية الكاملة".


يأمل الدبلوماسيون في اختتام المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015 قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 18 يونيو.


والاتفاق مهدد في شكل جدي منذ انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران.


ردًا على ذلك، أوقفت إيران تنفيذ بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق بشأن أنشطتها النووية، وكرر جروسي، الإثنين، أن الوضع في إيران "خطير".


وقال: "نحن بإزاء دولة لديها برنامج نووي متطور جدًا وطموح تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جدًا، قريبة جدًا من المستوى المطلوب لصنع أسلحة".