رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة: 47 مليار جنيه تكلفة تلوث الهواء بالقاهرة سنويا

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن تلوث الهواء في القاهرة يكلف أكثر من 47 مليار جنيه سنوياً،  وهذا يعنى أنه يزيد من الأعباء المالية على الدولة لمواجهته، لذا حرصت على الحفاظ على الموارد الطبيعية ومن هنا جاءت فكرة مراعاة الأبعاد البيئية للمشروعات وخطة التنمية حال تطبيقها على أرض الواقع.

وأضافت وزيرة البيئة خلال كلمتها بندوة مستقبل وطن: «التلوث البيئي الناتج عن الاستثمار يكلف الدولة مبالغ باهظة نتيجة التدهور وضرورة إعادة الأمور لنصابها مرة أخرى والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، ومن هنا جاء مفهوم مراعاة الملف البيئي في المشروعات الاستثمارية».

وأكدت أن القيادة السياسية كانت حريصة ووجهت بضرورة وضع ملف البيئة ضمن الملفات التي تحظى بأولويات الدولة وتعمل عليها بكثافة وبالفعل كان لهذه التوجيهات دور كبير في الاهتمام بصورة كبيرة بملف البيئة ووضعه ضمن أولويات الدولة بشأن خطة التنمية المستدامة. 

ولفتت إلى أن هناك عدد من التحديات التي تواجه الوزارة لعل أبرزها، التشابك بين الوزارة والوزارة المختلفة فى عدد من الملفات، أبرزها ملف القمامة، الصرف الصناعى، بالإضافة للتحديات المؤسسية، وتابعت يوجد العديد من التشابكات بين البيئة وعدد من الوزارات الأخرى،  ولكن بعد توجيهات القيادة السياسية يتم العمل على أهمية دور وزارة البيئة فى المجتمع، وأن ملف البيئة يعود بالنفع على الاقتصاد القومى، واتضح ذلك من خلال ملف حرق قش الأرز،  بعد تحفيز الفلاحين لعدم حرق قش الأرز، وتوفير مكبس بلغ العائد من عمليات حرق قش الأرز  تقريبا مليار و250 مليون جنيه، بالإضافة للإيجابيات التى عادت على المجتمع جراء عدم الحرق والحفاظ على صحة المواطنين.

وأشارت إلى أن هناك توجيهات من قبل القيادة السياسية بشأن الحفاظ على المحميات الطبيعية، وبالفعل تم ترجمة هذه التوجيهات من خلال عمليات التطوير، والحفاظ على المحميات التى تحافظ على التوازن البيئى على الأرض.

وتابعت: "نعمل أيضا على ملف السياحة البيئية، فبعد أن كان مفهوم السياحة البيئية شوية رمل وشوية مياه، أصبح لدينا خطة،  لتعظيم الاستفادة من المحميات الطبيعية، وسيتم افتتاح محمية الغابة المتحجرة الشهر المقبل".

وأكدت وزيرة البيئة أن الاقتصاد والبيئة ملف واحد، فخلال الفترة الأخيرة تم عمل اكثر من 1800 وحدة بيوجاز، و26 شركة بيوجاز، وهذا يؤكد جدية العمل على أرض الواقع.

وقالت إن الوزارة تعمل على إعادة ترسيم حدود المحميات، خاصة وأن هناك مساحات شاسعة فقدت الحساسية ولا ينطبق عليه خصائص المحمية،  وأن الهدف من إعادة الترسيم يتمثل فى الحفاظ على ما هو محمية بالفعل، وترك الجزء الأخر للتنمية، مؤكدة أن التنمية حول المحميات لا يتعارض مع الحفاظ على المحمية، وأن بعض المشروعات التي تمت فى العصور السابقة بدون دراسة بيئية كان لها تأثير بيئى، وانعكس ذلك على السكان، ولكن الفكر الجديد للاهتمام بالبيئة قائم على ضرورة أن تراعى كافة المشروعات البعد البيئى وأصبح هذا هو نهج الدولة فى كل المشروعات التى تتم على الأرض.

وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على مشروعات عديدة على أرض الواقع، منها مشروعات مكامير الفحم، ومشروعات البيوجاز، وإطلاق المرحلة الأولى لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة باستثمارات تبلغ 350 مليون دولار، وذلك فى 8 محافظات على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن مشروعات تحويل المخلفات لطاقة سيكون بمثابة نقلة نوعية فى آليات التعامل مع مشكلة المخلفات.