رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس أكبر صدمة تلقاها الفنان عماد حمدى فى حياته

عماد حمدي
عماد حمدي

نشب خلاف بين الفنان عماد حمدي وطليقته الفنانة فتحية شريف، وتطور إلى تهديدها له وزوجته الفنانة شادية بتشويه وجهيهما بماء النار.

تزوج الفنان عماد حمدي الفنانة فتحية شريف وقت أن كان موظفًا باستوديو مصر، بينما كانت هي متعاقدة على العمل في الأوبرا بأجر 300 جنيه، لذلك فهي ترى أنها ضحت بشبابها لكي تصنع منه بطلًا، قالت لمجلة "الجيل" سبتمبر عام 1955:"إنه أفسد حياتي، فلا أستطيع الزواج الآن بسبب ابني نادر، ولا أستطيع العودة للعمل، كما لا أجد نقودًا أعيش منها".

وانتشرت الشائعات أن "حمدي" ينوي تطليق الفنانة شادية، لكنه عاد ونفاها وأكد على أن زوجته السابقة "فتحية" هي التي طلقها، لأنها تأمل أن يعود إليها وهذا من "رابع المستحيلات"، بعد أن هددته بإلقاء ماء النار عليه وعلى زوجته شادية، ولهذا أيضًا وقع على إقرار مُسجل بالشهر العقاري بدفع1247 جنيهًا نفقة شهرية لها ولمصروفات ابنه نادر الدراسية، حسبما نشرت مجلة "الجيل".

أما فتحية شريف فأعلنت أن عماد حمدي قد "مات" بالنسبة لها، وأنها لم تعد تفكر فيه لأن ابنها نادر هو الأهم على الإطلاق في حياتها، بعد أن تخلى والده عنه ولم يعد يزوره، وقالت: "نادر لا يرى والده عماد إلا في إعلانات السينما في الشوارع، وعلى الشاشة في أفلامه ويرسل له قبلات في الهواء وهو يقول: وحشتني يا بابا".

وتحدت "شريف" الفنان عماد حمدي أن يثبت ما يقوله: "كان في يدي أن أنفذ الحكم بالحبس على عماد، ولكن في سبيل ولدي أعلنت أنني مستعدة لتقسيطه، وقد تدخل حلمي رفلة أكثر من مرة، وتهرب منه عماد".

احتمت الفنانة فتحية شريف بالقضاء وباعت بيتًا قديمًا كانت تملكه لتنفق على ابنها، حيث قالت: "أما عماد فقد ألغى بوليصة تأمين كانت باسم نادر، وأهدى شادية قطعة أرض في شارع الهرم، ثم بدأ يتهمني بالتشهير به".

أما الفنانة شادية، عندما سؤلت قالت، إنه لا يوجد أدنى خلاف بينها وبين زوجها، حتى الخلافات البسيطة التي تحدث بين كل زوجين في العالم غير موجودة.

 

أكبر صدمة في حياته 

تعرض الفنان عماد حمدي، لصدمة في فترة شبابه، وذلك بعد وفاة شقيقته الأقرب إليه، وبسبب هذه الصدمة حرم من البكاء طوال عمره.

وقال عماد حمدي، في حوار قديم لمجلة "الكواكب"، عام 1953 تحت عنوان: "صدمــات في حياة النجوم"، إنه كان له عدد كبير من الإخوة والأخوات ولكن كانت أقربهم له شقيقة تصغره ببضع سنوات ارتبط بها ارتباطًا كبيرًا.

وأضاف: "فوجئنا ذات يوم بمـرض شقيقتي الذي ظهر في شكل سعــال مستمر، وجاء الطبيب وظهر عليه القلـق وهو يفحصـها ثم أمرنا أن نذهب بها إلى مستشفى الصـدر بحلوان، وتم احتجازها بالمستشفى التي أكدت ضرورة بقائها فترة، رغم تحسن حالتها ورأت الأسرة العودة للمنزل على أن يزوروها باستمرار.

وتابع: "ذات يوم كنت في عملي وفوجئت باتصال من المستشفى يستدعيني للحضور، وأسرعت إلى هناك وأنا أظن أن شقيقتي تريد أن تراني أو ترغب في أن أحضر لها شيئًا، وبعدما وصلت وجدت حالة من الـوجــوم على وجه طبيبها المعالج ولم يتحدث معي، بل قال لأحد التمـرجيـة أصحبه ليرى شقيقته، ودخلت إلى الغرفة التي توجد فيها شقيقتي وإذا بي أراها ممـددة على السرير ووجهها مغطى بملاءة بيضاء، فرفعت الملاءة عن وجهها لأجدها جثــة هامـدة".

وتابع: "أصابني شعور غريب وتجمـدت الدموع في عيني ولم تســقط منها دمعــة واحدة من هول الصـدمة، وظللت لأيام بعدها بهذا الحال ولا أتحدث مع أحد، ومن يومها وأنا لا أستطيع البكاء أمام صدمات الموت، بل تنتابني حالة من الحزن الصامت وعدم القدرة على الكلام أو البكاء، وأصبحت أقابل كل خبر لوفـاة أي عزيز بهذه الحالة، لأن دموعي جفت قبل أن تسيل منذ وفاة شقيقتي".