رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشار البرلمان الإفريقي يدعو لإيجاد حل عادل لأزمة سد النهضة

مصطفى الجندي
مصطفى الجندي

ثمن المستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى مصطفى الجندي، كلمة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والرسالة التحذيرية التى وجهها خلال كلمته في احتفالية الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة، خاصة إشارته للظاهرة الخطيرة التى ظهرت حديثًا وهي «ادِّعاء» مِلْكيَّة بعض الموارد ‏الطبيعية والاستبداد بالتصرف فيها ‏بما يضر بحياة دول أخرى، وقوله نصًا إنَّ الدِّين –‏عند مَن يؤمن به ويحترم قوانينه- يَحكُم ‏حُكمًا صريحًا بأنَّ مِلْكيَّة الموارد الضروريَّة ‏لحياةِ النَّاس هي مِلْكيَّةٌ عامَّة، ولا ‏يصحُّ بحالٍ من الأحوال، وتحتَ أي ظرفٍ من ‏الظُّروفِ، أن تُترك هذه الموارد ‏مِلْكًا لفردٍ، أو أفرادٍ، أو دولةٍ تتفرَّدُ بالتصرُّفِ فيها ‏دونَ سائر الدُّول المشاركة لها ‏في هذا المورد العام أو ذاك، مشددًا على أن هذا من ‏أمسِّ ما يتعلق بموضوع الإفساد في الأرض، ويجب أن يتكاتف العالم لوقفة قبل أن ‏تنتقل عدواه إلى نظائره من البيئات والظروف المتشابهة.‏

واعتبر الجندي فى بيان له، أن تأكيد شيخ الأزهر أن «الماء» بمفهومه الشامل الذي يبدأُ من ‏الـجُرعة ‏الصغيرة وينتهي بالأنهار والبحار- يأتي في مُقدِّمة الموارد الضروريَّة التي ‏تنصُّ ‏شرائع الأديان على وجوبِ أن تكون ملكيتُها ملكيةً جماعيةً مشتركة، ومَنْعِ ‏أن يستبدَّ ‏بها فردٌ أو أناسٌ، أو دولةٌ دون دولٍ أخرى. فهذا المنع أو الحجر أو ‏التضييق على ‏الآخرين، إنما هو سَلْبٌ لحقٍّ من حقوقِ الله تعالى، وتصرفٌ من ‏المانعِ فيما لا ‏يَمْلِك بمثابة رسالة واضحة وتحذيرية وحاسمة أمام العالم كله خاصة أن شيخ الأزهر الشريف أوضح أيضاً فى كلمته أن سبب هذا المنع المشدَّد هو أنَّ اللهَ تعالى لمَّا جعل ‏الماء هو أصلُ الحياةِ ‏على اختلافِ أنواعها خَصَّ نفسه –سُبحانه!- بتفرُّدِه بملكيته، ‏وبإنزالِه من السَّماءِ ‏إلى الأرضِ، وجَعْلِه حَقًّا مُشْتَركًا بين عبادِه؛ وأنَّ أحدًا من عبادِه ‏لم يَصنع منه ‏قطرةً واحدةً حتى تكون له شُبهةُ تملُّكٍ تُخوِّله حقَّ تصرُّفِ المالكِ في ‏مِلْكِه، يَمْنحه ‏من يَشاء ويَصرفه عمَّن يَشاء وأنَّ مَن يستبيح التصرف في الماء بغير مراد الله ظالم ومعتد، ‏يجب على ‏الجهات المسؤولة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا أن تأخذ على يديه، وتحميَ ‏حقوق الناس ‏مِنْ تغوله وإفساده في الأرض. 

وأعرب المستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقي، عن أمله فى أن تصل رسالة العالم الجليل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لجميع دول العالم وفى مقدمتها إثيوبيا، والعمل لإيجاد حل عاجل لأزمة سد النهضة وبما يكفل الحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، محذراً من العبث فى ملف مياه نهر النيل.