رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ما تبقى من أنوثتها».. صدور المجموعة القصصية الأولى لـ«هبة سالم»

ما تبقى من أنوثتها
ما تبقى من أنوثتها

صدرت حديثا عن دار كتبنا للنشر والتوزيع، المجموعة القصصية  الأولى للكاتبة هبة سالم "ما تبقى من أنوثتها".

وعن المجموعة قال الكاتب علي سيد علي لــ"الدستور":"تستهل هبة مجموعتها بحكاية رمزية عن سمكة/ أنثى، عشقت عصفورا/ ذكرًا، وكانت كلما اشتاقت إليه أخرجت رأسها من الماء لتراه، فينقرها فيه بعنف، بينما تبرر هي فعلته بأنه، فقط، يقبلها بقوة. وفي النهاية نقرها نقرة مميتة ثم شرب ماءً مختلطا بدمائها، قبل أن يعود إلى عصفورته/ الأنثى الأخرى المنتظرة في العش".

وأضاف:"في سطور قليلة لخصت الكاتبة أسباب فقدان بطلة المجموعة لأنوثتها، تم تبدأ في استعراض بديل تلك الأنوثة المهدرة في القصة الأولى بعنوان الأديبة وحظزيوس، فالأولى هي بطلة الحكاية، والأخير كائن خرافي يصفه أهل بلدتها بأنه يخرج كالدخان من باطن الأرض، ويظهر مرة واحدة في السنة لشخص، ويعقد معه اتفاقًا، بأن يمنحه سبعة حظوظ، بشرط ألا يأتي على ذلك الشخص الشهر العربي الذي قابل ذلك الكائن".

وتابع:"ظهر حظزيوس للأديبة، فوقعت في حيرة، كانت تتمنى أن تأخذ الحظوظ السبعة جميعها لصالح نجاحها الأدبي فتجلس في مصاف الأدباء العالميين، لكنها اختارت أفراد أسرتها، ووزعت عليهم حظوظها، وواصلت الكتابة.. إذن كانت الحروف هي بديل أنوثتها أو ما تبقى منها، واتخذتها وسيلتها الوحيدة القادرة على إيقاف النزف والسمو فوق الألم".

وواصل:"تظهر في سطور المجموعة القصصية ما تبقي من أنوثتها أجواء القرية الفولكلورية، بعيدًا عن صخب المدينة وأجهزة الاتصالات الحديثة، حيث تستدعي الكاتبة رجلا عجوزا يحمل على ظهره المنحني صندوق الدنيا، وينادي على الأطفال بصوته الجهوري اتفرج يا سلام، فيلتفون حوله في سعادة، بينهم طفلة تمني نفسها بمشاهدة برج إيفل وغرف برج بيزا المائل بإيطاليا، لكنها لا تشاهد سوى مشاهد إراقة دماء في بلدان عربية.

واختتم:"تبدو الكاتبة هبة سالم في مجموعتها "ما تبقي من أنوثتها"، وهي في بداية مشوارها الأدبي، مشغولة بجدوى الكتابة، فنجد الكثير من أبطال قصصها أدباء، ففي قصة "أمل مفقود" يجد بطلها ضالته المفقودة في إعلان على "فيس بوك" عن دار نشر تصنع المشهورين من بيوتهم، فيقرر أن يرسل مخطوطته إليهم، ليفاجأ في النهاية بنشرها باسم كاتب آخر، بينما تحكي قصة "قطعة ثلج" عن كاتب تصدر له روايته الأولى "روح هائمة في فتاة دمشقية"، يسرد فيها بطلها تفاصيل ليلة قضاها مع فتاة سورية في شاليه معلق بالساحل الشمالي، وبينما يتلقى التهاني والتعليقات على روايته، تطلب منه زوجته الطلاق، بعدما تأكدت أن تلك الليلة حدثت بالفعل وليست من خياله".