رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تعلن عن دعمها لرئيس وزراء إسرائيل أيًّا كان

بيني جانتس
بيني جانتس

تلقّى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، خلال لقائه في واشنطن مسؤولين كبارًا، تطمينات بدعم أمريكي لزعيم إسرائيل المقبل كائنًا من كان، وذلك غداة تشكيل ائتلاف حكومي في الدولة العبرية للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، أبلغ مسؤولو الأمن والدفاع الأمريكيون جانتس أنّهم سيساعدون في إعادة تزويد منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية" بالذخائر بعدما استخدمت بكثافة في الحرب الأخيرة مع قطاع غزة، لكنّهم شدّدوا أيضاً على ضرورة خفض إسرائيل للتوترات مع الفلسطينيين.

وبعد أن التقى جانتس بوزير الخارجية أنطوني بلينكن، قال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس "لن نتناول تشكيل الحكومة بينما العملية مستمرّة".

وأضاف "بغضّ النظر عما سيحدث وأيّ حكومة سيتمّ تشكيلها، فإنّ دعمنا الراسخ والقوي لإسرائيل باق".

وفي البنتاجون أعاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن التأكيد على أنّ واشنطن تدعم حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ الأمن يشمل أيضاً إعادة بناء الثقة مع الفلسطينيين.

وقال أوستن لجانتس إنّ "الرئيس أعرب عن دعمه الكامل لسدّ النقص في نظام الدفاع الصاروخي الاسرائيلي القبة الحديدية الذي أنقذ الكثير من أرواح الأبرياء خلال النزاع الأخير".

وأضاف "من الآن فصاعدًا، نسعى لتحقيق أمن دائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء".

وتابع: "كما أوضح زميلي الوزير بلينكن في إسرائيل الأسبوع الماضي، هناك الكثير من العمل ينبغي القيام به لإعادة بناء الثقة وتهيئة الظروف لإعادة الانخراط بطريقة هادفة على طريق حلّ الدولتين".

وزار جانتس واشنطن بعد إبرامه اتّفاقًا مع أحزاب المعارضة المختلفة الأربعاء لتشكيل ائتلاف حكومي يطيح بنتنياهو من منصبه بعدما قضى فيه 12 عامًا بدون انقطاع.

ومع ذلك ظلّت التساؤلات تدور حول إمكان صمود هذا الائتلاف ما يكفي من الوقت لإزاحة نتانياهو.

ولم يلتق جانتس بالرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تربطه علاقة متأرجحة بنتنياهو، لكنّه اجتمع بدلًا من ذلك بمستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان الذي "شدّد على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى سكان غزة"، وفقاً لبيان رسمي صدر في أعقاب الاجتماع.

كما ناقش المسؤولان أيضًا التهديد الذي تشكّله إيران على المنطقة، مع سعي الولايات المتحدة إلى إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 لمنع طهران من حيازة السلاح النووي.

وقال جانتس لأوستن إنّ "إيران تواصل تطوير أسلحة نووية وتسليح الميليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأضاف "أنا أدرك جيدا أهمية الحوار حول الاتفاق المستقبلي الذي سيوقف التسلّح النووي".

وأكّد أنّ "حوارنا هام للغاية لضمان أن يحقّق أيّ اتفاق هدفه بفعالية بالإبقاء على إيران بعيدة عن الأسلحة النووي".