يائير لابيد.. «الإعلامي» الذي دبر للإطاحة بـ نتنياهو

أعلن يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد – هناك مستقبل" الإسرائيلي وزعيم المعارضة، تمكنه من تشكيل حكومة تغيير إسرائيلية، مؤكدا أنه اتفق على التناوب في رئاستها مع نفتالي بينيت رئيس حزب يمينا الإسرائيلي.

ويعمل لابيد على تشكيل حكومة تغيير من شأنها الإطاحة ببنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، من منصبه، وكذلك الإطاحة بتيار اليمين.

من هو يائير لابيد الذي شكل حكومة تغيير في إسرائيل؟

يائير لابيد هو رئيس حزب "يش عتيد – هناك مستقبل" الإسرائيلية وزعيم المعارضة أيضًا، تمكن من تشكيل ائتلاف حكومي لا يعتمد على اليسار فقط، ولكن على جزء من التيار اليمين المنشق، وكذلك حزب عربي، ليحقق أولى الخطوات التي تسعى للإطاحة بنتنياهو من منصبه.

ولد لابيد في نوفمبر عام 1963، عمره الآن 57 عاما، في تل أبيب، في أسرة صحفية من الطراز الأول، إذ كان والده كاتبا معروفا، فيما كانت والدته أدبية معروفة، ليصبح هو الأخر – أي لابيد – من أشهر الإعلاميين في إسرائيل قبل دخوله إلى الحياة السياسية، كما خدم في الجيش الإسرائيلي.

وقبل دخول الحياة السياسية، ظل يكتب مقالا للرأي يصدر أسبوعيا بصحفية "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية لمدة 19 عاما، كما أنه ألف 11 كتابا، بالإضافة إلى مشاركته في بعض الأعمال السنمائية بأدوار بسيطة، وكان أشهر الإعلاميين الإسرائيليين، ويتمتع بشعبية كبيرة، لكونه عمل في برامج حوارية كبيرة، بالإضافة إلى البرامج الإخبارية الرئيسية لدى إسرائيل. 

منافس قوي لنتنياهو

وكان لابيد مفاجئة للجميع في انتخابات الكنيست لعام 2013، إذ أسس حزبه "يش عتيد"، وحقق فيها 19 مقعدًا من إجمالي 120، وهو عدد مقاعد مرتفع للغاية جعله ثاني أكبر حزب صحاب على مقاعد خلال تلك الدورة، خاصةً أنها كانت المرة الأولى التي يخوض فيها مثل ذلك الانتخابات.

وشارك لابيد حينها مع نتنياهو في الائتلاف الحكومي كوزيرا للمالية، واستمر لمدة عام، وبعدها تم إقالته بصحبة وزراء أخرين، ومن ثم تم حل الحكوة وإجراء انتخابات جديدة، تراجع فيها حزبه ليحصل على11 مقعدا، لكنه مثل تحديًا لنتنياهو منذ وجوده الأول في الكنيست، وبعد ذلك التراجع أكد انضمامه لمعسكر المعارضة، لكنه عمل مؤخرا على "وسط"، ويقول إنه يدعم الطبقات الاجتماعية الوسطى، رغم أنه يمتلك ثروة تقدر بـ22 مليون شيكل.

ويؤيد لابيد مبدأ "حل الدولتين"، ويرى أن الانفصال عن الفلسطينيين هو الحل لضمان بقاء إسرائيل، لكنه لا يوافق على أن تقام بحدود عام 1967، كما يدعم إبقاء الكتل الاستيطانية الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.