رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان: ملء سد النهضة أحدث شرخًا في جدار الثقة مع إثيوبيا

مريم المهدي وزيرة
مريم المهدي وزيرة خارجية السودان

أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اليوم الثلاثاء، أن السودان تضرر ضرراً بالغًا من الملء الأول لسد النهضة الإثيوبي، مما أحدث شرخاً في جدار الثقة مع أديس أبابا، مشددة على الرفض للملء الثاني دون التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا.

جاء ذلك خلال لقائها، اليوم، محمد بازوم رئيس النيجر، في آخر محطات الجولة التي تقوم بها حالياً لدول غرب إفريقيا، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية.

وقدمت مريم المهدي لرئيس النيجر شرحاً عن قضية سد النهضة والتطورات الأخيرة وإصرار إثيوبيا على الملء الثاني دون التوصل لإتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل، مشيرة إلى أن تحلى السودان بالإرادة السياسية في سبيل الوصول لاتفاق بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا.

وأوضحت أن السودان في عهده الجديد بعد ثورة ديسمبر المجيدة والانفتاح على العالم يعمل بجدية لتحقيق أهداف الثورة، لا سيما في السلام والاقتصاد وحقوق الإنسان والاستثمار، ويسعى لخلق علاقات اقتصادية طيبة مع كل دول العالم وتوطيد علاقاته خاصة مع أشقائه في إفريقيا ودعم التضامن والتعاون الإفريقي.

من جانبه، أعرب رئيس النيجر عن سعادته بهذه الزيارة المهمة، مشيرا إلى تفهمه موقف السودان في ملف سد النهضة وإلمامه بالمخاوف من واقع تجربة نهر النيجر الذي لا تحتكره، وأعلن دعمه ومساندته المطلب السوداني الذي وصفه بالمعقول، داعياً لمواصلة الحوار حتى الوصول لاتفاق.

وشكر رئيس النيجر، مريم المهدي على دعوة الحكومة السودانية له لزيارة الخرطوم، ووعد بتلبيتها، واعداً كذلك بفتح سفارة النيجر في الخرطوم وتنشيط العلاقات بين البلدين وعقد اجتماعات اللجان الوزارية والخاصة بالتشاور السياسي وتشجيع الاستثمارات في مجالات الطاقة والاتصالات. 

مريم المهدي تلتقي رئيس وزراء النيجر

كما التقت وزيرة الخارجية مريم الصادق، خلال الزيارة، رئيس الوزراء أحمود محمدو، حيث قدمت الوزيرة شرحاً لموقف السودان من قضايا سد النهضة والحدود مع الجارة إثيوبيا والوضع في وسط وغرب إفريقيا، وتطرقت الوزيرة لمكاسب الثورة وإلى أولويات الفترة الانتقالية.

وبحث الجانبان خلال اللقاء التطورات في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون المشترك، إضافة إلى استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.