رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انخفاض إنتاج إيران من الوقود النووي بشكل حاد

 منشأة نطنز
منشأة نطنز

أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير لها اليوم، بانخفاض إنتاج إيران من الوقود النووي بشكل حاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد الحادث التخريبي في منشأة نطنز النووية الرئيسية خلال إبريل، وهو ما ألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل.

جاء الانخفاض الحاد في الإنتاج في تقرير سري مفصل أصدرته الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وهو أول دليل على تأثير الحادث، الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في نطنز ودمر المئات من أجهزة الطرد المركزي التي تعمل على تخصيب اليورانيوم.

وانخفض إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب إلى ما يقدر بنحو 273 كيلوجراما في الأشهر الثلاثة حتى 22 مايو، مقارنة بـ 525 كيلوجراما في الأشهر الثلاثة حتى فبراير 2022.

ويقدر إجمالي مخزون إيران بحوالي 3241 كيلوجراماً، أي أكثر من 15 مرة من مخزون اليورانيوم المسموح به في اتفاقية 2015.

ويقول الخبراء إن هذه الكمية صالحة لإنتاج نحو ثلاثة أسلحة نووية.

وردت إيران على حادثة نطنز بالبدء في إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60٪ لأول مرة، وهو مستوى قريب من مستوى الأسلحة، وتعهدت بتركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما في الموقع.

وبدأت إيران في خرق اتفاقها النووي مع القوى العالمية تدريجيا في عام 2019 ردا على انسحاب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018 وقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على طهران.

وخلال الأشهر الماضية، سرعت إيران من وتيرة انتهاك القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق وهو ما يحتمل أن يعرقل الجهود الرامية لعودة الولايات المتحدة للاتفاق تحت إدارة الرئيس جو بايدن.

ودعا قانون تم إقراره ردا على اغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين في نوفمبر، وتلقي إيران بالمسؤولية فيه على إسرائيل، إلى اتخاذ خطوات من بينها افتتاح مصنع لمعدن اليورانيوم.

وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر بأنها تعتزم إنتاج معدن اليورانيوم ليشكل وقودا لأحد مفاعلات الأبحاث.

وقالت الأمم المتحدة في بيان سابق "أبلغ المدير العام رافائيل ماريانو جروسي اليوم الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتطورات الأخيرة فيما يتعلق بأنشطة البحث والتطوير لدى إيران لإنتاج معدن اليورانيوم في إطار هدفها المعلن لإنتاج الوقود من أجل مفاعل طهران البحث".