رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابرزهم التحرش في الدراسة والعمل والزواج المبكر والختان

البابا يرفض 12 نوعًا من أنواع التعدي على المرأة.. ويؤكد: الإنجيل ساوى بينها وبين الرجل

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تدعم حق المرأة في حياة خالية من العنف، وترى أن جميع البشر هم خليقة الله وجميعهم متساوون في الكرامة، كما ساوت التعاليم في الكتاب المقدس بين الرجل والمرأة.

 

وأضاف في تصريحات له، أنه المسيحية ترفض تماما كافة أشكال العنف ضد المرأة، سواء كان هذا العنف جسديا أو لفظيا أو معنوياـ كما تناهض الكنيسة أي ممارسات ضارة يمكنها أن تؤدي إلى معناة للمرأة أو تنتقص شئ من حقوقها مثل ختان الإناث، والزواج المبكر والزواج القسري والحرمان من التعليم، والحرمان أو التمييز في الميراث، بالإضافة إلى التحرش الجنسي في الشارع والعمل وأماكن الدراسة وغيرها، بالإضافة إلى هتك العرض والاغتصاب والاستغلال الجنسي مثل زواج القاصرات والاتجار بالفتيات والنساء، وكذلك العنف المنزلي والأسري.

 

وشدد البابا على أنه لا يجوز لأي رجل أن يمارس العنف ضد المرأة بأي شكل من الأشكال، موضحا أنه نظرا لقوة دور رجال الدين فقد حرصت الكنيسة على تنمية قدرات رجال الدين للعمل على توعية المجتمع من أجل مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة من خلال برامج متكاملة.

 

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، وهي مؤسسة على تعاليم القديس مرقس الذي رافق مار بطرس وبولس، وكان يساعدهما في الخدمة و‌التبشير، وكان بطرس يسميه ابنه كما ورد في رسالة بطرس الأولى.

 

ومرقس بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني نيرون في القرن الأول، بعد حوالي عشرين عاما من انتهاء بشارة المسيح وصعوده إلى السماوات، وقد كان أول شخص يؤمن بالمسيح في مصر إسكافيًا ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته.

 

إن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان وبالرغم من الاتحاد والاندماج الكامل للأقباط، فقد استمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم رغم انفصالهم عن معظم الكنائس برفضهم مجمع خلقدونية. فأدى ذلك إلى انعزال الكنيسة القبطية. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً عن الإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، قد كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس.